مصدر الصورةAFP تناولت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية رحيل الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سُوار الذهب الذي تُوفي في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض عن ثلاثة وثمانين عاماً. وأبرزت عناوين الصحف نعى عدد من الزعماء العرب لسُوار الذهب، كما نعاهُ كتاب واصفين إياه بالقائد العربي الوحيد الذي تنازل طواعيةً وسلمياً عن السلطة لحكومة منتخبة عام 1985، ثم اعتزل بعدها العمل السياسي ليتفرغَ للدعوة الإسلامية. وألقت الصحف السعودية الضوء على تنفيذ الملك سلمان بن عبدالعزيز وصية سوار الذهب حيث "أمر بنقل جثمانه بطائرة خاصة إلى المدينة المنورة ليوارى الثرى هناك". "زاهد في السلطة" وأفردت الجريدة السودانية ملفاً خاصاً للرئيس الراحل تحت عنوان "سوار الذهب .. البيان الأخير". وتقول الجريدة: "لسوار الذهب العديد من المواقف السياسية والعسكرية، وقد وجدت هذه المواقف التأييد والانتقاد على حد سواء، بينها رفضه تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما مكان قائداً للحامية عند انقلاب الرائد هاش العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام، وأعدم الضباط القائمين على الانقلاب". وعقب الإطاحة بحكم جعفر النميري، تولى سوار الذهب رئاسة المجلس العسكري الانتقالي. وتعهد حينها بأن يتخلى عن السلطة خلال عام واحد لحكومة منتخبة. وبالفعل بعد عام قام بتسليم السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي. ويصف موقع هيسبريس المغربي سوار الذهب بأنه "زاهد في السلطة اختار الدعوة"، في حين قال عنه مجلس حكماءِ المسلمين إن "مواقفه علامة مضيئة في تاريخِ الأمة"، نقلاً عن اليوم السابع المصرية. ويقول جمال عدوي في الوطن القطرية: "تجمع الآراء داخل السودان وخارجه على الإشادة بسوار الذهب العسكري رفيع الرتبة الذي انتقل بعد ذلك لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي بالسودان من السادس من أبريل 1985 حتى السادس والعشرين من مايو 1986 موعد تسليم السلطة للحكومة التي تشكلت برئاسة الصادق المهدي عقب انتخابات حرة ونزيهة". وتحت عنوان "ذهب الجنرال الذهب سوار الذهب"، يقول محمد المحميد في أخبار الخليج البحرينية: "في حياةِ الأمم والشعوب شخصيات نادرة لا تتكرر، وفي قصصِ التاريخ نقرأُ عن أشخاصٍ أعلَوا المصلحةَ العامة لبلادِهم وأمتِهم على أنفسِهم، ومارسوا نكران الذات من أجلِ الأوطان.. من ضمنهم الجنرال السوداني عبد الرحمن سُوار الذهب".
مشاركة :