رسالة من ترامب إلى عبّاس: «صفقة القرن» ستفاجئك

  • 10/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر إسرائيلية عن رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لحضه على العودة إلى طاولات المفاوضات في شأن «صفقة القرن»، وذلك في ظل رفض الأخير لمساعي التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين حركة «حماس» وتل أبيب، بوساطة مصرية وأممية.ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن المصادر أن ترامب أرسل رئيس «المؤتمر اليهودي العالمي» رجل الأعمال رون لاودر، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى رام الله لمقابلة مستشاري عباس.وأشار إلى أن ذلك تم من دون علم السلطات الإسرائيلية وفريقه الخاص المسؤول عن «صفقة القرن»، وتحديدا مستشاره وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث للمنطقة جيسون غرينبلات.ووفق المصادر، اجتمع لاودر، بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس جهاز استخبارات السلطة ماجد فرج.ووصفت المصادر الرسالة بـ «المفاجئة»، وتتمحور حول محاولة إقناع رئيس السلطة، عبر مستشاريه، بالتعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية لتحريك عجلة المفاوضات في إطار اقتراب المهلة التي حددها ترامب للإعلان عن «صفقة القرن».وجاء ملخص رسالة لاودر على النحو التالي: «ينبغي عليك العودة للمفاوضات... صفقة القرن ستفاجئك للأفضل».في الأثناء، أفادت مصادر فلسطينية بأن «حماس» أبلغت الوفد الأمني المصري خلال لقاء عقد في غزة ليل أول من أمس بأن الحركة والفصائل الأخرى «لا تريد التصعيد على حدود» القطاع.في المقابل، أصيب 77 فلسطينياً، بينهم أثنان في حال الخطر برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في «مسيرات العودة» على الحدود الشرقية للقطاع.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن صحافياً أصيب بالرصاص الحي. وقد نشرت الدولة العبرية قوات كبيرة ودبابات على حدود غزة، بعد تقارير عن نية الجيش استخدام القوة لمواجهة المسيرات الفلسطينية. وفي وقت سابق، حذر موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن من احتمال اندلاع نزاع جديد «مدمر» في غزة.وقال «إن غزة تنهار، ولا غلو في هذا الكلام... إنها الحقيقة»، مشيرا بشكل خاص الى أن اقتصاد هذه المنطقة «ينهار بشكل كارثي».وأضاف أنه «ما لم يتخذ جميع الأطراف خطوات واضحة جدا لخفض التوتر، فإن التداعيات ستكون كارثية».  كما فرضت القوات الإسرائيلية طوقاً عسكرياً في محيط قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة.وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» وليد عساف بالاختناق، واعتقل مرافقه ثائر شوابكة، خلال قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة سلمية في القرية، تنديدا بقرار هدمها وتهجير سكانها.على صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك أن ما جرى من خلافات في اجتماع «الكابينت» هو «مشاجرات صبيانية».وقال إنه في حال توليه مقاليد الأمور مجدداً، أو في حال تولى منصب وزير الدفاع، فكان بإمكانه قتل المئات من الفلسطينيين، لافتاً إلى أنه «قتل أكثر من 300 من نشطاء حماس خلال 3 دقائق ونصف الدقيقة فقط».

مشاركة :