أفادت قناة إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل موفداً شخصياً إلى رام الله، لحضّ السلطة الفلسطينية على التعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية إلى تحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل، في ظل اقتراب المهلة التي حدّدها ترامب لإعلان «صفقة القرن». وأضافت أن ترامب أرسل موفده في ظل رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساعي التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل، بوساطة مصرية ودولية. في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي أن غالبية الأميركيين اليهود يعارضون سياسات ترامب تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وخصوصاً نقل السفارة إلى القدس وقطع المساعدات عن الفلسطينيين. ونقلت شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقاً) عن «مصدرها» أن ترامب أوفد رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورجل الأعمال رون لاودر، المقرب السابق من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إلى رام الله لمقابلة مستشاري عباس، حيث اجتمع بكبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز استخبارات السلطة اللواء ماجد فرج، ونقل عبرهما رسالة «مفاجئة» إلى عباس مفادها أنه «ينبغي عليك (عباس) العودة إلى المفاوضات، صفقة القرن ستفاجئك بالأفضل». وكان ترامب قال في أيلول (سبتمبر) الماضي، إنه سيعلن «تفاصيل صفقة القرن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة». علماً أن السلطة الفلسطينية تقاطع إدارته منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل أواخر العام الماضي. وأظهر استطلاع رأي أميركي استمرار معارضة الغالبية العظمى من اليهود الأميركيين لسياسات ترامب تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على رغم سياساته المؤيدة لإسرائيل، وأن 26 في المئة فقط يخططون للتصويت له في انتخابات العام 2020 في حال ترشحه. وكشف الاستطلاع أن 62 في المئة من الذين شاركوا فيه، يرفضون طريقة تعامله ترامب مع الفلسطينيين، ومنها قطع المساعدات عنهم على سبيل المثال، فيما أبدى 56 في المئة من المشاركين في الاستطلاع من اليهود معارضتهم نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وأفاد الاستطلاع، الذي أجرته «مجموعة ميلمان»، وهي معهد ينظم الاستطلاعات للحزب الديموقراطي الأميركي ويركز على الاتجاهات السياسية لليهود الأميركيين، بأن غالبية هؤلاء «ينتقدون سياسات الحكومة الإسرائيلية، حتى في ظل دعمهم إسرائيل». وأظهر الاستطلاع أيضاً، أن 59 في المئة من الناخبين اليهود «يؤيدون إسرائيل لكنهم ينتقدون بعض سياسات الحكومة الإسرائيلية». وقال 3 في المئة من المشاركين فيه إنهم «لا يؤيدون إسرائيل» بأي شكل من الأشكال، فيما أشار 32 في المئة منهم فقط إلى أنهم «مؤيدون لإسرائيل ويدعمون سياساتها» بغض النظر عما تقوم به من إجراءات.