حذر عضو جمعية الصيادين عبدالله اضرابوه من أضرار أقفاص الصيد (القراقير) التائهة في عمق البحر التي تظل الأسماك حبيسة فيها إلى أن يتحلل هيكلها المصنوع من أسلاك الحديد. وقال انه من خلال عملية الغوص التي يقوم بها بين فترة وأخرى رأى مختلف أصناف الأسماك، منها الهامور حبيسة في القراقير التائهة دون أن تنتشل من قاع البحر أو يفتح لها باب القفص في عمق المياه، مشيرا إلى أن الحكم الشرعي يمنعه من التصرف في حلال الغير. وأضاف: في السنوات الماضية كان البحارة يستخدمون (الجيبال) ويربطونه في أقفاص الصيد للدلالة على موقع القراقير في مختلف مواقع مياه البحر، الأمر الذي يسهل على البحار معرفة أقفاصه التي وضعها في مواقع صيد الأسماك، فيما لا تستخدم هذه الفكرة في الفترة الآنية وخاصة بعد دخول العمالة الأجنبية في مهنة الصيد، مستدركا: إذا كان البحار يملك 100 قرقور ويضعها كلها في قاع البحر فإن فقدان 10 قراقير على الأقل وارد في ظل اختفاء الجيبال. وأوضح أن الرجوع إلى (الجيبال) سيخفف من فقدان القراقير التي يجرفها (المنشل) المستخدم في القوارب أو شباك الصيد الثقيلة (الغزل) المستخدمة في صيد الأسماك، مبيّنا أن فترة التحلل لمعدن القراقير المفقودة في الماء تستغرق من 6 الى 7 شهور والأسماك حبيسة في داخلها مما يتطلب من البحارة والجهات المعنية التضافر في إيجاد الحلول للحفاظ على المخزون السمكي. واقترح اضرابوه صنع بوابة أقفاص الصيد (القراقير) بالمواد السريعة التحلل بغية إطلاق حرية الأسماك من القراقير المفقودة والمبيتة في قاع البحر لمدة طويلة، وذلك أسوة بالخطوات التي اتبعتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات.
مشاركة :