فيما ينصح الطبيب الحامل للمرة الأولى بالانتظار لمدة ساعة أثناء الولادة، بعد أن يتمدد عنق الرحم بالكامل تماما، قبل أن تبدأ بمحاولة دفع الرضيع إلى أسفل قناة الولادة، أكدت دراسة نشرت في مجلة JAMA الأميركية أن تأخير الدفع يرفع معدلات الإصابة بنزيف، ويعرض الأم للخطر. قالت طبيبة التوليد أليسون جي كاهيل من جامعة واشنطن في سانت لويس، التي قادت الدراسة إن «من الآراء المنتشرة تشجيع النساء على أن يدفعن بشكل مباشر، بعد أن يتمدد عنق الرحم، وفي المقابل هناك رأى ينصح بالتريث حتى يحين الوقت، وذلك يعني الانتظار لمدة ساعة حتى يكون عنق الرحم متمددا بالكامل، من أجل الحصول على أفضل النتائج لأنفسهن ولأطفالهن». آثار سلبية لتأخير الدفع ذكر تقرير نشر في الراديو الوطني الأميركي أن «الدراسة أجريت في 6 مراكز طبية أميركية على 2414 امرأة في الأسبوع الـ37 من الحمل، ومتوسط أعمارهن 25 ـ 26 سنوات، ولم يمررن بتجربة الولادة من قبل، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين، الأولى طُلب منها أن تبدأ بالدفع بشكل مباشر، أما الثانية فطُلِب منها أن تنتظر لمدة ساعة، وتلقت جميع النساء أدوية مسكنة للمخاض والولادة». وأضاف أن «الدفع المتأخر كان له آثار سلبية، حيث تبين أن 4 % من النساء اللاتي انتظرن قبل الدفع تعرضن لنزيف شديد بعد الولادة، مقارنة 2.3 % من اللاتي دفعن مباشرة، ولكن في المقابل اللائي تأخرن في الدفع أصبن بعدوى بكتيرية بنسبة 9.1 %، مقابل 6.7 % من النساء اللاتي دفعن بشكل مباشر». تقول كاهيل أن «هنالك فائدة من الدفع مباشر، فالمرحلة الثانية من المخاض بالنسبة للنساء اللاتي دفعن مباشرة كانت أسرع بأكثر من نصف ساعة، وتلك المرحلة تعتبر صحية أكثر لكُل من الأمهات والرضع». وأوضح نائب رئيس الأنشطة الطبية في الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء الدكتور كريستوفر زان، أن «الرسالة المستنتجة أنه لا توجد أي فوائد كبيرة من تأخير الدفع، وأن التأخير بالفعل يزيد من مخاطر الحوادث السلبية، خصوصا على الأم». الدفع قبل تمدد عنق الرحم قالت استشارية أمراض النساء والولادة الحاصلة على البورد السعودي لطب النساء والتوليد الدكتورة فوزية الحربي لـ»الوطن»، إن «الدفع عند الولادة لا يتم قبل تمدد عنق الرحم بالكامل، والسبب أن الأم إذا قامت بالدفع قبل ذلك قد تكون عرضة للمخاطر، ومنها زيادة نسبة العمليات القيصرية، وتضرر عنق الرحم، بالإضافة لقناة مجرى الولادة، وتعرض الأم للنزيف، والدفع لا يكون إلا بعد تمدد عنق الرحم بالكامل». وأضافت أن «التريث قليلا قبل الدفع يقلل تعرض الأم للإصابة بالالتهابات البكتيرية، وكذلك النزيف»، مشددة على ضرورة تنبيه المرأة الحامل بأن لا تقوم بالدفع إلا مع بداية آلام الطلق، لأن الدفع المباشر غير مفيد، ويعرض الأم للإجهاد ومضاعفات أخرى. حجم الطفل أبانت الحربي أن «هناك علاقة بين حجم الطفل والدفع اللاإرادي من الأم نتيجة الشعور بالألم، فإذا كان حجم الطفل كبيرا حتى لو كان عنق الرحم مفتوحا لايمكن نزول الجنين بشكل سليم، والسبب أن عملية الولادة تعتمد بالدرجة الأولى على فتح عنق الرحم ونزوله للحوض، حتى وإن قامت الأم بالدفع سواء بإرادتها أو لا إراديا غالبا ما ينزل الرأس للحوض»، مشيرة إلى أن الأم البكر تاخذ وقتا أكثر لأن طول المرحلة الثانية من الولادة تختلف عن التي سبق لها الولادة. نزيف واضطرابات أكدت أخصائية النساء والولادة بمجمع بدر الطبي الدكتور سمر أن «تأخير الدفع بعد التمدد الكامل لعنق الرحم، يزيد بنسبة كبيرة من حدوث النزيف الرحمى بعد الولادة الناتج عن ارتخاء عضلات الرحم، وفى بعض الحالات قد يكون النزيف شديدا، ويصعب في بعض الحالات السيطرة عليه مما يهدد حياة الأم». وأضافت أن «تأخير الدفع يزيد احتمال حدوث حمى النفاس الناتجة عن الالتهابات الرحمية البكتيرية، كما لوحظ أيضا فى حالات تأخير الدفع حدوث اضطراب في ضربات قلب الجنين»، مشيرة إلى أن تأخير الدفع بعد التمدد الكامل لعنق الرحم لا يزيد من فرص الولادة الطبيعية. عواقب تأخير الدفع بعد تمدد عنق الرحم زيادة نسبة حدوث النزيف الرحمى احتمال حدوث حمى النفاس الناتجة عن الالتهابات الرحمية البكتيرية حدوث اضطراب في ضربات قلب الجنين لا يزيد من فرص الولادة الطبيعية بشكل ملحوظ ذكر تقرير نشر في الراديو الوطني الأميركي أن الدراسة أجريت في 6 مراكز طبية أميركية عينة الدراسة: 2414 امرأة في الأسبوع الـ37 من الحمل متوسط أعمارهن 25 ـ 26 سنوات لم يلدن من قبل تم تقسيمهن إلى مجموعتين: الأولى: طلب منها أن تبدأ بالدفع بشكل مباشر الثانية: طلب منها أن تنتظر لمدة ساعة النتائج النزيف: 4 % من اللاتي انتظرن قبل الدفع تعرضن لنزيف شديد بعد الولادة 2.3 % من اللاتي دفعن مباشرة تعرضن لنزيف شديد بعد الولادة العدوى البكتيرية 9.1 % اللائي تأخرن في الدفع أصبن بعدوى بكتيرية 6.7 % من اللاتي دفعن بشكل مباشر أصبن بعدوى بكتيرية
مشاركة :