يشهد الزيتون الإسباني تراجعًا ملحوظًا في صادراته مؤخرًا، بعد تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وتتهم الحكومة الأمريكية صناعة الزيتون الإسباني بتلقّي مساعدات من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي ضرب توزان أسعار هذا المنتج في الأسواق العالمية. وتقول واشنطن، إن السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبي تسمح لمنتجي الزيتون الإسبان ببيع محصولهم بأسعار أقل، ما يلحق الضرر بمنتجي الزيتون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. بحسب تقرير لموقع "يورو نيوز". ورغم أن الولايات المتحدة تُمثّل السوق الأول والأهم للزيتون الإسباني في عام 2018 -بعد ورود حجم صادراته لحكومة إسبانيا بمبالغ وصلت إلى 6.67 مليون دولار- فإن اللجنة الأمريكية للتجارية الدولية فرضت تعرفة لواردات الزيتون الإسباني لما يقرب من 35%. وتأثر سوق وصناعة الزيتون الإسباني بالحرب التجارية والصادرات بين الولايات المتحدة وأوروبا بشدة، لا سيما أن إسبانيا تُسجّل معدلات بطالة مرتفعة للغاية، في حين أن ما يقرب من 8 آلاف مهنة تتعلق بإنتاج الزيتون من الممكن أن تتعرض لأضرار نتيجة هذا الصراع الاقتصادي. ووفقًا لوزارة الزراعة الإسبانية، تؤمّن مدريد 71% من صادرات الزيتون للدول الأوروبية، و22% من صادرات هذا المنتج إلى بقية دول العالم.
مشاركة :