تبدو مأساة «عادل»، وكأنها فيلم درامي، فبعد أن كان يضرب به المثل، في الاستقامة والخلق، وتحمل مسئولية والدته المريضة، تحول لشخص مطارد من الشرطة، بسبب زوجة «خائنة»، حولت حياته إلى جحيم، بسبب كم القضايا التي تلاحقه بها، ومبلغ ١٠ آلاف جنيه، نفقة زوجية، تمثل دينا في رقبته، رغم أنها هي التي تركت منزل الزوجية، وضحت بأبنائها الثلاثة، من أجل زيجتها الثانية.والدة «عادل» البالغة من العمر، ٧٠ عاما، باتت تحمل من الهموم ما يحزن، أهل الأرض، بسبب مأساة ابنها، الذي تكالبت عليه الدنيا وطوقت رأسه بالفقر والهموم، بقولها: «تزوج ابني من امرأة، تركته دون أن تخبره، ولا يعلم أين هي؛ طلقها لتتزوج غيره، تاركة خلفها ثلاث بنات في مقتبل العمر، الكبرى ١٥ عامًا، والثانية ١٢ عامًا، وأصابها المرض حيث تعاني من كهرباء في المخ، الصغيرة تبلغ ٨ أعوام، جميعهن تركن المدرسة لضيق الحال، والكبرى تعمل من أجل سد جوع إخوتها والمساهمة في نفقات علاجي».وأضافت: «بدأت الحكاية بعدما تركت زوجة ابني منزلها، وطلقها عادل، لتقيم ضده دعوى النفقة، بمبلغ ١٥ ألف جنيه، لا يملك منها شيئا، وتطارده الشرطة دائما لسداد المبلغ؛ فلا يستطع أن ينام في منزله، الذي يدفع له إيجارًا ٤٠٠ جنيه شهريا، فقامت أخته ببيع «مصاغها» لمساعدته، وعندما علم زوجها بالأمر، قام بطردها من المنزل».وتابعت: «سددت له أخته ٥ آلاف جنيه، ومتبقى ١٠ آلاف جنيه، ويبحث عن مخرج لكي يستطيع أن يعمل، لأنه مهدد بالسجن، ولا يريد شيئًا من أهل الخير سوى سداد المبلغ، حتى يعود لمنزله ولا يعيش مطاردا، لأنه لا يمتلك شراء ثمن الأدوية لوالدته وابنته».
مشاركة :