قال مستشار الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية التركي "الحاكم"، ياسين أكتاي، إن الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي كان يخشي الإختطاف ولكن ما حدث داخل قنصلية بلاده بإسطنبول فاق ما كان يخشاه وأكثر. جاء ذلك خلال لقاء مع موقع بي.بي.سي باللغة التركية، تحدث خلاله عن تفاصيل ذلك اليوم الذي اختفى فيها خاشقجي، بعدما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، الثلاثاء 2 أكتوبرالجاري. وأكد أكتاي أنّ ما حدث لـ خاشقجي هو جريمة فعلًا، وأن السلطات التركية تتابع القضية بشكل بالغ حتى تتوصل إلى من يقف وراء تلك الجريمة. وأضاف أكتاي، أنّ خاشقجي لم يكن قلقًا تجاه وضع السعوديين الأمنيّ في إسطنبول فحسب، بل كان يشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني الذي يكتنف المواطنين السعوديين المقيمين خارج المملكة في شتى البلدان. وكشف أنّ خاشقجي توجه لقنصلية بلاده في إسطنبول، وهو مقتنع بأن السلطات السعودية لا يمكن أن تقوم باعتقاله أو اختطافه وهو على الأراضي التركية، نظرًا للعلاقة الجيدة بين البلدين. وأبدى أكتاي عدم تأكده من وجود أو عدم وجود تسجيلات صوتية لحظة مقتل خاشقجي، مشيرًا أنه لم يستمع إلى تلك التسجيلات على فرض أنها موجودة. وحول تصريحات ترمب الذي ذكر خلالها احتمالية ضلوع فريق غير رسمي بقتل خاشقجي، قال أكتاي "عندما يقوم فريق من 15 شخصًا وكأنهم منظمة، بدخول القنصلية التي تعتبر مكانًا رسميًّا؛ لا بدّ وأن يكونوا قد حصلوا بالفعل على موافقة من جهات عالية المستوى". كما ذكر أكتاي انه أول من علم بقضية اختفاء خاشقجي، عندما هاتفته خطيبة خاشقجي السيدة خديجة جنكيز، وأخبرته أن خطيبها قد دخل قنصلية بلاده ولم يخرج منذ ساعات، وأنه طلب منها إخبار أكتاي في حال تأخره داخل القنصلية. وأنه على الفور أخبر الجهات التركية الرسمية من مخابرات وأمن، كما أنه اتصل بمكتب رئاسة الجمهورية وأخبرهم بقيضة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي;
مشاركة :