د. فاطمة محمود تكتب: علاج ظاهرة العنف الأسري

  • 10/20/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل ظاهره العنف الأسري نتيجة طبيعية للضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة اليومية، وهو أحد أنواع العنف وأهمها وأخطارها وقد حظى هذا النوع من العنف بالاهتمام لكون الأسرة هي ركيزة المجتمع، ويشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها، وعنف الوالدين تجاه الأبناء والعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي واللفظي وبالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري. وللعنف أسبابه وهي ضعف الوازع الديني وسوء الفهم، سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة، سوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية، غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال التنشئة الاجتماعية فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل، كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في تبرير العنف.فالعنف هو كل فعل أو تهديد يتضمن استخدام القوة بهدف إلحاق الأذى والضرر بالنفس أو بالآخرين وبممتلكاتهمهناك خطوات على الآباء وجميع أفراد المجتمع اتباعها لعلاج ظاهره العنف الأسري. - تعديل سلوكيات الأبناء السلبية إلى سلوكيات إيجابية، بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية وممارسة ردود أفعال غيرعنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نتيجة العنف الذي أثر عليهم لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.- نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين والاتفاق على نَهْجٍ تربوي واضح بين الوالدين وإيجاد نوعٍ من التوازن المُمكن بين العطف والشدَّة، وبين الحب والحَزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خَلْق بيئة مواتية لعلاقات تعاطُف وتعاون بين الآباء والأبناء.- توجيه أنظار الأبناء إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والقدوة لديهم على فرض كونه رجلًا يستحق الاقتداء به وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأبناء، وإصلاح المظاهر الخاطئة في تجنب اصطدام الأم بالزوج وخاصة أمام الأبناء لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الابناء وخوفهم وقلقهم.- قيام المؤسسات التعليمية بدور التوعية والإرشاد عبر المناهج الدراسية و الندوات العلمية والمحاضرات الثقافية لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار هذه القضية المستفحلة كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وأثارها على المجتمع بأثره.- قيام المؤسسات الدينية بدور فعال في تكريس مفهوم الوعظ والإرشاد من خلال خطب الجمعة والاستفادة من الانفتاح الإعلامي وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة بمختلف وسائلها وقنواتها المرئية والمسموعة فهذا لا شك عامل هام لحماية المجتمع من تأثير العنف الأسري.

مشاركة :