تقرير فلسطيني يحذر من تصاعد مخططات التهويد في ظل الصمت الدولي

  • 10/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، من مخططات تهويد البلدة القديمة بالخليل في ظل الصمت الدولي والدعم الأمريكي الذي يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة سياستها.وقال المكتب، في تقرير، اليوم السبت، إنه وبعد مذبحة الحرم الإبراهيمي دفعت سلطات الاحتلال بمشروع التقسيم المكاني والزماني للحرم الإبراهيمي بين الفلسطينيين والمستوطنين، وهناك أكثر من موقع داخل الحرم الإبراهيمي لا يمكن للمصلّين دخوله فيما يسمح للمستوطنين باستخدام الحرم كاملًا في مناسباتهم الدينية.وأضاف التقرير: "منذ سنوات يجرى الحديث عن مخططات لربط مستوطنة (كريات أربع) والكتل الاستيطانية الأخرى المحيطة بالبلدة القديمة بالخليل من خلال هدم المباني الفلسطينية وإزالتها من المنطقة لتهويد شامل للمنطقة الممتدة من مستوطنة (كريات أربع) إلى كامل البلدة القديمة ثم تل الرميدة، وتواصل مخططات التهويد من خلال قرار سلطات الاحتلال إنشاء مجلس محلي خاص بالمستوطنين وفصل المنطقة عن امتياز بلدية الخليل، ما يؤكد أن مسلسل التهويد يتواصل.وأوضح أنه في الأسبوع الماضي صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لبناء 31 وحدة استيطانية بادر إليها وزير الجيش (أفيجيدور ليبرمان) والتي تعتبر الأولى من نوعها بالبلدة القديمة في الخليل منذ 16 عامًا، ووافقت على تخصيص نحو 21.6 مليون شيكل (5.9 مليون دولار) لبناء وحدات استيطانية ورياض للأطفال ومناطق عامة، حيث ستخصص 700 ألف شيكل (20 ألف دولار) لكل وحدة استيطانية من الوحدات التي ستتم إقامتها في المشروع الاستيطاني الجديد في قلب مدينة الخليل، في منطقة استولى عليها جيش الاحتلال لأغراض أمنية، علمًا بأن المنطقة المستهدفة كانت تستخدم حتى الثمانينات كمحطة حافلات رئيسية في الخليل، وتمت مصادرتها لأسباب أمنية لإنشاء قاعدة عسكرية لحماية المستوطنين في المدينة.وأضاف ليبرمان أنه سيتم بناء 31 شقة، و2 رياض أطفال وصالات عامة، معتبرًا أن الخطة تمثل خطوة إضافية نحو تأسيس البلد اليهودي في المدينة.كما يهدف المخطط إلى تهويد البلدة القديمة بالخليل وتغيير معالمها وطمس هويتها وتعميق السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي الشريف خاصة في ظل الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية الذي تشكل غطاء ودعمًا لها، والتي كان آخِرها مشاركة سفير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى تل أبيب ديفيد فريدمان في مؤتمر اقتصادي في مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.في السياق نفسه احتفل المستوطنون بافتتاح الحديقة "الآثرية التلمودية" وسط مدينة الخليل، بعد انتهاء أعمال الحفريات في أراض تل الرميدة والتي سيطروا عليها في بداية 2014.على صعيد آخر، ومع بداية موسم قطف الزيتون ازدادت وتيرة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين؛ إما عن طريق قطع الأشجار أوسرقة المحصول أوالاعتداء على المزارعين وإغلاق البوابات ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم لجني ثمار الزيتون.وشهدت محافظة نابلس أعلى نسبة اعتداءات من قبل قطعان المستوطنين كما لم تسلم باقي المحافظات من هذه الاعتداءات، حيث اقتلع مستوطنون مئات أشجار الزيتون المثمرة والعنب بمحافظة بيت لحم ورام الله وحطم، وسرق آخرون عشرات أشجار الزيتون واعتدوا على مواطنين بمحافظة نابلس وقلقيلية.كما حمل المكتب الوطني سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيدات الخطيرة في اعتداءات المستوطنين وجرائمهم لاستهداف الفلسطينيين في أماكن سكنهم وداخل منازلهم، والاعتداء على ممتلكاتهم، ومحاصيلهم ما يستدعي تحركًا فوريًّا لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وملاحقة ومحاسبة أفراد وعناصر الإرهاب اليهودي ومنظماته المختلفة وتقديمهم لمحاكمات دولية.وفي متابعة لملف الخان الأحمر، حذرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، إسرائيل من تهجير وهدم قرية الخان الأحمر، باعتبار أن ذلك يشكل جريمة حرب، قائلة "إن الإخلاء بالقوة يبدو وشيكا الآن"، موضحة أن التدمير الشامل للممتلكات دون ضرورة عسكرية ونقل السكان في الأراضي المحتلة يشكل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية.

مشاركة :