حصد فيلم «سرب الحمام» جائزة الأفلام الطويلة في الدورة الثانية من مهرجان الكويت السينمائي. أعلن مهرجان الكويت السينمائي، خلال حفل ختامه، أسماء الأفلام الفائزة في الدورة الثانية من عُمر المهرجان، حيث فاز فيلم «سرب الحمام»، للمخرج رمضان خسروه، بالمركز الأول عن فئة الأفلام الطويلة، فيما ذهبت الجائزة الثانية إلى فيلم «عتيج» للمخرج أحمد خلف. أما الجائزة الثالثة، فكانت من نصيب فيلم «صحوة»، للمخرج محمد المجيبل. وفي الأفلام الروائية القصيرة، فاز بالجائزة الأولى فيلم «الغرفة» للمخرج عمار الموسوي، والجائزة الثانية ذهبت إلى فيلم «حاتم صديق جاسم» للمخرج أحمد إيراج، في حين كانت الجائزة الثالثة من نصيب فيلم «كومبارس» للمخرج عبدالعزيز البلام. وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم «بيت أبوي» للمخرجة نورة المسلم. وقدَّم المهرجان شهادات تقدير للممثل خالد البريكي عن دوره في فيلم «عتيج»، وللمخرج عبدالعزيز مندني عن فيلمه (التسامح والمنية)، ولطاقم عمل فيلم «ناشي وميرا». وشهد الحفل، الذي أقيم بالمكتبة الوطنية، حضورا كبيرا، تقدَّمه الأمين العام للمجلس الوطني، م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني د. عيسى الأنصاري، والمدير الفني للمهرجان ورئيس قسم السينما بالمجلس الوطني فاطمة الحسينان، إضافة إلى جمع كبير من السينمائيين والفنانين والمخرجين. من جانبه، شكر رئيس لجنة التحكيم في مهرجان الكويت السينمائي في دورته الثانية عامر التميمي، المجلس الوطني للثقافة على الثقة التي منحها لأعضاء اللجنة، المكوَّنة من المخرج بسام الذوادي، والناقد السينمائي طارق الشناوي، والفنانة نادرة عمران، الذين أكدوا بدورهم أهمية عقد هذا المهرجان بشكل سنوي منتظم، لما شهدته هذه الدورة من ارتفاع في مستوى الأعمال المقدَّمة والمنتجة من قبل كوكبة من الشباب الكويتي، رغم محدودية الإمكانيات. وأشار التميمي إلى أن اللجنة أوصت في الدورات القادمة، بأن تقسَّم الجوائز، بحيث توزع على الأفلام الطويلة، لتشجيع العمل بها، وذلك على النحو التالي: جائزة أفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، جائزة أفضل مخرج، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تصوير، وجائزة أفضل ممثل. أما التوصية الثانية، فلفت التميمي إلى ضرورة أن تقام مسابقة لاختيار أفضل السيناريوهات المقدَّمة، على أن تُرصد جوائز مالية لدعم عملية إنتاج هذه السيناريوهات الفائزة. خبرات سينمائية بدوره، قال د. الأنصاري: «استمتعنا خلال المهرجان بعروض وفعاليات متنوعة، عشنا خلالها ليالي سينمائية شائقة، وذلك بمتابعة عروض أفلام روائية قصيرة وطويلة، كما تعرفنا على مهارات وخبرات سينمائية متنوعة قدَّمت مجموعة من الورش الفنية السينمائية والمحاضرات المتنوعة الموجَّهة للشباب المهتمين بالشأن السينمائي، من مخرجين وكُتاب سيناريو وفنيي تصوير وإضاءة وماكياج وديكورات، ما يسهم في صقل وتشجيع هذه المواهب وتحفيزها بتقديم الأفضل». وأكد د. الأنصاري: «نحن لا نألو جهدا في دعم جهود الشباب واحتضانهم، وإتاحة الفرصة لهم لعرض إنتاجهم وتكريمهم لتشجيعهم، وتخصيص جوائز لمسابقات الأفلام التي تمنح لأفضل العروض، كما يدعم المجلس الوطني المخرجين الشباب المتميزين، عبر ترشيح أعمالهم السينمائية لتمثيل الكويت بالمهرجانات العربية والدولية». شكر المحكمين وعلى هامش الحفل، قالت الشيخة انتصار سالم العلي، في تصريح لـ«الجريدة»: «أشكر المحكمين، الذين كانوا حيادين جدا. توقعت فوز (سرب الحمام)، بسبب احترافيته، وبإذن الله بما أن لدينا الفرقة السينمائية الأولى، ومهمتنا تحفيز المواهب، فسيكون فيلمنا القادم احترافيا وممتازا». من جانبه، قال مخرج الفيلم رمضان خسروه، إنه معتاد على المشاركة في المهرجانات خارج الكويت، لافتا إلى سعادته بالمشاركة في مهرجان يقام بالكويت، «بما أن المهرجان في الكويت، فقد كنت أطمح إلى الفوز بالمركز الأول كأفضل فيلم»، مشيرا إلى أن «هذه هي الجائزة الثانية التي يحصدها الفيلم، فقد فاز بجائزة مهرجان دلهي السينمائي كأفضل فيلم وأفضل إخراج». استمرار الدعم والمساندة فيما تمنى عضو لجنة التحكيم المخرج بسام الذوادي، استمرار الدعم والمساندة لصُناع السينما، وكذلك «استمرار الشغف الذي رأيته في الأفلام الكويتية من كل الناس وأن يكبر، وذلك لن يتحقق إلا إذا كانت هناك منظومة خاصة بالسينما، بأن يكون لهم مكانهم الخاص، وتُعرض أفلامهم بشكل صحيح». وأشار الذوادي إلى أن الفيلم الجيد يحتاج إلى لغة بسيطة، ومنهج سينمائي صحيح، مؤكدا أن اللغة السينمائية يفهمها كل العالم: «لا عذر في اللهجة، فعلى سبيل المثال، حصد فيلم بس يا بحر جوائز كثيرة، مع أنه كان بلهجة خليجية».
مشاركة :