الكويت تنافس في مهرجان القاهرة السينمائي بـ"سرب الحمام"

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت تنافس في مهرجان القاهرة السينمائي بـسرب الحمامأعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ39 مشاركة الفيلم الكويتي “سرب الحمام” في منافسة المسابقة الرسمية له، وذلك خلال المؤتمر الصحافي للمهرجان الذي أقيم مؤخرا، وتقام النسخة الـ39 من المهرجان هذا العام في الفترة الممتدة بين 21 و30 نوفمبر الجاري.العرب  [نُشر في 2017/11/14، العدد: 10812، ص(16)]فيلم عن الحرب وحب الوطن القاهرة- تشارك الكويت في النسخة التاسعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المنتظر انطلاقه في الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري، وذلك من خلال فيلم “سرب الحمام” للمخرج الكويتي الشاب رمضان خسروه، وبهذه المناسبة توجهت رئيسة شركة “دار اللؤلؤة للإنتاج الفني”، ومؤسسة الفرقة السينمائية الأولى الشيخة انتصار سالم العلي الصباح بكل الشكر لمصر ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على قبوله مشاركة الفيلم الكويتي “سرب الحمام” ضمن فعالياته، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمهرجان الذي أقيم مؤخرا. وقالت الصباح “مشاركة فيلم ‘سرب الحمام’ في مهرجان القاهرة تاج كبير لفريقنا وتقدير خاص لنا، ودليل كبير على أهمية فيلمنا، ولا يخفى على أي أحد في العالم أن مصر منارة الفن تألقت لنحو 107 أعوام في صناعة السينما، وعلمت ودرّبت ومنحت الكثيرين في الوطن العربي الجدارة والإبداع في هذا المجال، فكل الشكر لمصر مكتشفة ومشجعة المواهب”. الفيلم الثاني بالمهرجانات أوضحت الصباح “أن فيلم ‘سرب الحمام’ هو ثالث عمل أقوم بإنتاجه بعد فيلم ‘حبيب الأرض’ وفيلم ‘العتر’، كما أنه ثاني فيلم مقدم من الفرقة السينمائية الأولى وأيضا ثاني عمل للمهرجانات”، مؤكدة أن فيلم “سرب الحمام” تم تصويره وإخراجه وإعداد الممثلين فيه بطريقة عالمية على أرض الكويت، والفيلم من إخراج رمضان خسروه، وتأليف وسيناريو وحوار لطيفة الحمود وخالد الشطي وأمينة عبدال، وبطولة الفنان داود حسين، والمطرب بشار الشطي، وفاطمة الصفي وجمال الردهان ورسول الصغير وعلي ششتري وعبدالناصر الزاير وحسن إبراهيم وفهد العبدالمحسن وأحمد أيراج وبدر الشعيبي وعزيز بدر ومشاري مجيبل ويوسـف الحشاش وعبدالمحسـن العمر ورازي الشطي ومحمد أكبر وعلي سدره.داود حسين: المشاركة في مثل هذا العمل ترفع الحرج عني مستقبلا أمام أحفادي والأجيال القادمة عندما يسألوني، ماذا قدمت للشهداء من خلال الفن وتدور أحداث الفيلم المستوحى من مشاهد متفرقة أثناء فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، حول مجموعة من شباب المقاومة الذين يواجهون صراعا ومعركة مع الجيش العراقي. وأشارت الصباح إلى أنه منذ عام 2012، اتخذت قرارا بتأسيس شركة “دار اللؤلؤة للإنتاج الفني”، ليس فقط لنية الربح، ولكن لأن الفن أسرع طريقة للوصول إلى الجمهور والتأثير فيه من خلال الأعمال الفنية الملهمة، وتقول “من خلالها تستطيع إيصال رسالتك التي تريدها، كما أن لوسائل الإعلام دورا كبيرا في تقديم رسائل إعلامية ملهمة عن طريق تسليط الضوء على شخصيات مرموقة لها تاريخ طويل في النضال والكفاح، وبالتالي ستدفع المشاهد إلى المضي في اتجاه إثبات الذات والكفاح وتكريس الجهد للعودة إلى هويتنا الكويتية والعربية”. وتؤكد الصباح “اليوم نحن على يقين أننا نسير في الطريق الصحيح، فحينما وعدنا الجميع بأن تكون الكويت خلال الفترة المقبلة عاصمة لصناعة الأفلام في الخليج، هذا كان هدفنا وما عملنا عليه أنا وفريق دار اللؤلؤة في السنوات الماضية، من خلال وضع أساس قويّ البنيان للشباب الموهوب، فالكويت زاخرة بالشباب المبدع الذي يحتاج لمدّ يد العون له وتنمية مهاراته، ولهذا تم تأسيس الفرقة السينمائية الأولى، حيث تمت الاستعانة بأكاديميين مبدعين على أعلى مستوى لتدريب أفراد الفرقة من مصر، وبلغ عدد أعضاء الفرقة المتدربين 18 شابا وشابة، منهم مخرجون أكفاء ومصممو ديكور ومختصون في الإضاءة والصوت والمكياج وكتابة السيناريو والتصوير، ليصبحوا نواة لصناعة السينما، ليس فقط في دار اللؤلؤة، ولكن في دولتنا الكويت أولا والخليج ككل”. ومن جانبه قال مدير الفرقة السينمائية الأولى ومخرج الفيلم رمضان خسروه “بعد تجربتي الأولى في فيلم ‘حبيب الأرض’ سعيد جدا اليوم لمشاركتنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن المنافسين، وذلك من خلال تجربتي الثانية في الإخراج، وهو فيلم ‘سرب الحمام’ الذي حاولت فيه أن أعمل على الاستمرار في تقديم الكويت من خلال التقاط الكثير ممّا يدور في خلد الناس من أحداث ما زالت تتدفق، وأحداث كان لها الأثر والمساهمة في بناء وتكوين الشخصية الكويتية، والسعي لتعميم تلك الأفكار إنسانيا، فأفلامنا ليست تسجيلا تاريخيا للأحداث، وإنما هي محاولات لإعادة إنتاج الذاكرة لأفعال منسية نحتاجها في الوقت الحاضر، وهي محاولات في التثقيف واستنهاض الهمم من أجل أن تبقى روح المواطنة في ألقها المعهود لدى الكويتيين”. ويضيف خسروه “فيلم ‘سرب الحمام’ يوثق بما لا يقبل الشك قوة التلاحم الكويتي في التصدي لأي محاولات تحاول المساس بأمن وأمان الإنسان والأرض، تجلى هذا في دفاع الرجال بكل ما أوتوا من قوة لرفض الغزو، كما قدمت النساء فلذات أكبادهنّ من أجل أن تبقى الكويت منبرا للحرية وعلما للديمقراطية، وفي النهاية أتقدم بكلّ الشكر لكل العاملين بهذا العمل السينمائي الذي أحسبه واجبا وطنيا، أمنياتي أن نقدّمه لكم كشهادة على كرامة الإنسان ليكون خير مشارك في منافسات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي”. وأوضح الفنان الكويتي داود حسين أن “المشاركة في تمثيل مرحلة مهمة جدا في تاريخ الكويت وتخليد لذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، هي خطوة مهمة في مسيرتي الفنية، حيث أن المشاركة في مثل هذا العمل ترفع الحرج عني مستقبلا أمام أحفادي والأجيال القادمة عندما يسألوني، ماذا قدمت للشهداء من خلال الفن، فإني سوف أكون فخورا بأني قدمت (سرب الحمام)”. وأكّد الممثل الكويتي المخضرم أن “التعاون مع شركة دار اللؤلؤة التي تملك أعمالا وجوائز متميزة، والعمل تحت إدارة المخرج الشاب رمضان خسروه الذي يمتلك الموهبة الجميلة والكاريزما الإخراجية والثقة بالنفس وله بصمات فنية سابقة واضحة، يشجعان أي فنان على الدخول في تلك التجربة بكل حماس، كما حصل مع أغلب المشاركين.. وفعلا ذلك الحماس وجه المخرج بصورة رائعة تليق بأن نكون اليوم أحد العروض المنافسة في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي في مصر هوليوود العرب، كما أتمنى أن يلاقي العرض الجماهيري في الكويت قريبا نجاحا يليق بحجم وأهمية العمل”. ومن جهته قال الفنان أحمد أيراج “في رصيدي الفني مجموعة من الأعمال السينمائية، ولكن فيلم ‘سرب الحمام’ ترك فيّ أثرا مختلفا ومتميزا ابتداء من اللقاءات الأولى التي جمعتني مع فريق الفرقة السينمائية الأولى المتميز، وعلى رأسه صاحبة الرؤية وقائدة هذا الفريق الشيخة انتصار سالم العلي التي أخذت على عاتقها مسؤولية جعل الكويت عاصمة للسينما الخليجية، ولا أبالغ أنهم قد حققوا خطوات ثابتة باتجاه تحقيق هذا الحلم من خلال ثلاث تجارب مميزة وهي ‘حبيب الأرض’ الذي فاز بجائزة مهرجان الإسكندرية الدولي ومهرجان خليجي 3، وفيلم ‘العتر’ والآن فيلم ‘سرب الحمام’ “.انتصار الصباح: هدفنا جعل الكويت عاصمة لصناعة الأفلام في الخليج ويقول أيراج “حالفني الحظ أن أكون أحد أبطال ‘سرب الحمام’ بعدما خضعت لجلسات خاصة مع المخرج للدخول في أعماق الشخصية، وفعلا كانت رحلة مليئة بالحرفية العالية جعلتني كممثل أرتدي الشخصية بشكل سلس دون تكلف، بالإضافة إلى فترة التصوير التي كانت متعبة جدا، كون الفيلم صوّر 90 بالمئة منه في جزيرة فيلكا التي تبعد عن الكويت مسافة، ولا طريق للوصول إليها سوى البحر، وجدير بالذكر أن الجزيرة لم تكن مؤهلة ولم تكن فيها إلاّ مرافق محدودة جدا”. وأضاف “رغم كل ما سبق ظل فريق العمل يعطي أفضل ما عنده حتى ‘الشوت’ الأخير في الفيلم، إيمانا منه بأن السينما لا تقل عن باقي المجالات الثقافية والفنية أهمية، بل تكاد تكون الأهم، والإيمان المطلق بالقضية التي يطرحها هذا الفيلم والتي تمثل فترة صعبة عاشها الشعب الكويتي آنذاك، والتي أثبتت للعالم كله أن هذا الشعب في وقت الشدائد يذوب في بعضه البعض وتتداخل جميع طوائفه ومشاربه ويصبح ذا هوية واحدة فقط، ألا وهي الفرد الكويتي المحب لتراب وطنه، هذا ما كنا نود إبرازه وإرجاعه للأجيال الحالية والقادمة من خلال فيلمنا، لإيماننا المطلق بأن الفيلم السينمائي يعيش لسنوات طويلة في ذاكرة الجمهور ويؤثر فيه ويذكره بما قد أنساه إياه الدهر، نأمل أن يحوز الفيلم على رضا الجمهور الكريم ويلامس إنسانية كل من يشاهده، فالفيلم رغم أحداثه المحلية موجه للبشرية كلها”. الفيلم أبعدني عن رمضان أوضح المطرب والفنان الكويتي بشار الشطي أن هذا العمل يعدّ بالنسبة إليه من الأعمال التي ينتظرها بفارغ الصبر كي ترى النور، ويقول “كلي فخر واعتزاز بمشاركتي في هذا العمل الإنساني البحت، ‘سرب الحمام’ عمل اعتبره محطة ذات أهمية كبيرة في حياتي جعلتني ابتعد عن السباق الرمضاني في عام 2017، وبكل صراحة أقولها بأنني لم أندم للحظة، لأنني على يقين تام بأن هذا العمل سيكون فخرا لي ولكل شخص ينتمي لي أو يحبني من الجمهور، حيث سيشعر بفخر كبير لمجرد مشاركتي به مع مجموعة فنانين كانوا ككتيبة على قلب واحد، لا ينظرون إلّا لهدف واحد وهو النجاح”. وأضاف الشطي “ولا أنسى المخرج والصديق والأخ والفنان بالفطرة رمضان خسروه، هذا الشخص بكل بساطة يعرف ما يريد ويعرف إلى أين يريد أن يصل ويعرف كيف يخرج أجمل وأقوى ما فينا بأسلوب راقٍ وحماسي، تشرفت فعلا بالعمل معه، كان لنا نِعم الأخ والصديق وقائد سفينة هذا العمل لشاطئ الأمان على الرغم من مشاق الطريق إليه، وعلى الرغم من كل المشاكل التي واجهناها، كان على قدر الثقة وكسب الرهان الأول، وأنا على أمل أكبر بأنه سيكسب الرهان في المحافل الدولية والعربية، وبداية من مهرجان القاهرة السينمائي، بإذن الله، حيث سيكون للفيلم ومخرجه بصمة وكلمة ليطير بالفيلم في سماء النجاح السينمائي”.

مشاركة :