صفوان بهلوان أحيا «وهابيات» موسيقار الأجيال ... في مركز «جابر الث...

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ليلة طربية بامتياز، تلك التي أحياها المطرب السوري صفوان بهلوان - الخميس الماضي - في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، مُستذكراً روائع الزمن الأصيل لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، خلال الأمسية الطربية التي جاءت بعنوان «وهابيات». في البداية، قدّمت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور مقطوعة بعنوان «خطوة حبيبي»، قبل أن يشدو بهلوان برائعة «الصبا والجمال»، التي صاغ كلماتها بشارة الخوري، ليوّقع ألحانها عبدالوهاب، حيث اشتهرت الأغنية في مطلع الأربعينات من القرن الماضي من خلال الفيلم العربي «يوم سعيد». وتنتمي «الصبا والجمال» إلى مقام كورد حسيني، وهي من الأغاني الصعبة والمهمة في الأرشيف الغنائي لموسيقار الأجيال. بعدها، أدّى المطرب السوري أغنية «إيه انكتب لي»، مقام كورد حسيني أيضاً، ومن كلمات أمين عزت الهجين، تبعها بأغنية «اللي انكتب عالجبين» إنتاج العام 1927، ومن كلمات إبراهيم عبدالله ولحن عبدالوهاب وغنائه. ولم تنته وصلة الطرب عند ذلك الحد، بل نجح بهلوان في تسخين الأجواء منذ الاستهلال، خصوصاً حين تألق بغناء «لما أنت ناوي تغيب» وهي أغنية كلاسيكية ورومانسية من مقام كورد، حيث أُنتجت في 1929، بعدما أبدع في صياغتها الشاعر الغنائي محمد عبدالمنعم. وقدم بهلوان «من قد إيه كنا هنا» مقام نهاوند الكبير، إنتاج العام 1954، وهي من كلمات الشاعر مأمون الشناوي، حيث تمايلت الرؤوس طرباً على ألحانها العذبة. الفصل الثانيوبعد استراحة قصيرة، اعتلى المطرب السوري صفوان بهلوان خشبة المسرح من جديد، وسط هتاف وتصفيق من جانب الجمهور الكويتي، لتعزف الفرقة الموسيقية من بعد ذلك مقطوعة بعنوان «عزيزة» نالت الإعجاب وعزفت على شغاف القلوب. ثم غنّى بهلوان «انت وعزولي» مقام نهاوند، ومن كلمات مأمون الشناوي، تبعها بأغنية «يا دنيا يا غرامي» من كلمات أحمد رامي، والتي شدا بها عبدالوهاب في بداياته. وعلى ألحان الشجن، أدى أغنية «يا مسافر وحدك» وهي من مقام نهاوند، ومن كلمات الشاعر حسين السيد. في حين كان مسك الختام للحفل الطربي الكبير من نصيب الأغنية الشهيرة «الجندول» التي ألف كلماتها الشاعر علي محمود طه، وغرّد بها عبدالوهاب في مطلع الأربعينات.ويُعد الفنان السوري صفوان بهلوان متخصصا بالغناء لروائع الموسيقار محمد عبدالوهاب، كما انه يتلاقى معه في الخط الطربي، لا سيما أن كليهما يستخدم الموسيقى الغربية لخدمة الغناء العربي.أما محمد عبدالوهاب، فهو أحد أشهر نجوم الغناء والموسيقى في مصر، حيث ولد في العام 1902، وترعرع في القاهرة تحديداً، لتنطلق رحلته الفنية في العام 1917، فغنّى للحب والسلام والوطن، من خلال أعمال عدة، بينها، «عيشي بلادي». كما أطلقت عليه الكثير من الألقاب، لعل أهمها لقب «موسيقار الأجيال»، ومن أبرز أعماله كملحن أغنيتي «أنت عمري» و«دارت الأيام» لأم كلثوم، فضلاً عن تلحينه لقصائد الشاعر الكبير نزار قباني، لا سيما رائعة «أيظن» و«أسألك الرحيلا» وغيرهما من الأغاني التي تغنت فيها المطربة نجاة الصغيرة، إلى جانب فنانين آخرين.

مشاركة :