عرب الإمبراطورية العثمانية بين رف الكتب

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتتبع الباحث جون ماسترز، في كتابه “عرب الإمبراطورية العثمانية: تاريخ ثقافي واجتماعي (1516-1918)، الصادر حديثا عن دار الرافدين في بيروت، بترجمة عبد الحكيم ياسين، حكم العثمانيين للأراضي العربية لأربعة قرون تمتد من عام 1516 إلى عام 1918، ويقدم فيه مسحا شاملا محايدا للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأراضي العربية إبان الحكم العثماني. ويتناول أيضا طرق إدارة وحكم الامبراطورية العثمانية للأراضي العربية التي بقيت تحت حكمهم لأربعة قرون. كما يتطرق الكاتب إلى دور رجال الدين في منح الشرعية للسلاطين العثمانيين في حكمهم للولايات العربية، وكذلك يلقي الضوء على قضية السلطنة والخلافة، والتجرية التاريخية للمسلمين العرب مع الحكم العثماني. ويشير بشكل كبير إلى الصراعات الطائفية والثورات وأعمال التمرد التي عصفت بالمنطقة العربية خلال فترة حكم العثمانيين، وطرق تعامل العثمانيين معها بالقمع مرات أو بالحلول التوفيقية مرات أخرى. الكتاب يشكّل مرجعا تاريخيا ذا فائدة كبيرة للباحثين والدارسين. أصول العنف: الدين والتاريخ والإبادة الإبادةَ في الكتابة التاريخيةالإبادةَ في الكتابة التاريخية ضمن سلسة دراسات فكرية، التي تصدرها جامعة الكوفة في العراق، صدر حديثا كتاب "أصول العنف: الدين والتاريخ والإبادة" للباحث السترالي جون دوكر، بترجمة علي مزهر، وتوزيع دار الرافدين في بيروت. وجاء في نبذة عن الكتاب "حقل الإبادة بالعربية حقل بالغ الفقر. إننا نرتكب الإبادات ولا نكلّف أنفسنا التفكير فيها ودراستها. وأعداد الكتب الصادرة بالعربية تأليفا وترجمة في هذا الحقل لا تناسب مطلقا أعداد الإبادات التي حدثت في تاريخنا القديم والحديث والمعاصر. هذا الكتاب المترجم للأستاذ لجون دوكر هو أول كتاب شامل بالعربية عن الإبادة؛ يغطّي تاريخها في المجتمع الحيواني والإنساني. وهو يوظّف مفهوم الإبادة عند رافائيل لَمْكِن، وينحو به إلى أن يكون دراسة ثقافية تتناول الإبادةَ في الكتابة التاريخية (هيرودوت وثوسِّدِديس)، والأدب والأسطورة عند الإغريق والرومان (هوميروس، فرجيل، إسخيلوس وآخرين)، والفلسفة (أفلاطون، شيشرون)، والنصوص الدينية (التوراة). التاريخ والذاكرة يضمّ كتاب "الذاكرة والتاريخ" للباحث الفرنسي جاك لوغوف، الصادر مؤخرا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، بترجمة جمال شحيد، أربعة فصول، يبحث الأول في التعارض بين الماضي والحاضر في علم النفس وفي ضوء الألسنية، كما يطرح تساؤله حول نسبة التجديد التي تقبل بها المجتمعات في تعلّقها بالماضي. وفي الفصل الثاني، وتحت عنوان "ثنائي غربي وملتبس"، يقول لوغوف إن التعارض بين عتيق وحديث تطور في سياق ملتبس ومركّب، لأن لا تعارض دائما بين المفردات والمفاهيم، فقد استُبدلت كلمة عتيق بكلمة قديم وتقليدي، واستُبدلت كلمة حديث بكلمة قريب العهد أو جديد. يتحدّث في الفصل الثالث عن الذاكرة الإثنية، فيميّز بين الثقافات الشفوية والثقافات الكتابية في ما يتعلق بالمهمات الموكولة إلى الذاكرة مؤسسة على كون العلاقات بين هذه الثقافات تتوسط تيارين مغلوطين في غلوّهما، يؤكّد أحدهما أن البشر كلهم يمتلكون الإمكانات نفسها، ويقيم التيار الثاني تمييزا واضحا بين الهُم والنحن. أما الفصل الرابع فيتطرّق إلى مفارقات التاريخ والتباساته، فيسأل: هل التاريخ هو علم الماضي أو ليس ثمة تاريخ إلا التاريخ المعاصر؟ ويتناول موضوعية الماضي والتلاعب به، والمفرد والكوني في تعميمات التاريخ واتساقاته.

مشاركة :