قال مكتب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إنها أبلغت قادة أعمال أول أمس الجمعة بأنها خرجت من اجتماع المجلس الأوروبي هذا الأسبوع في بروكسل بشعور بأن زعماء الاتحاد الأوروبي يريدون التوصل إلى اتفاق حول خروج بريطانيا في أسرع وقت ممكن هذا الخريف.وأضاف المكتب في بيان «أقرت بأن بضع قضايا مهمة لا تزال معلقة، لكنها قالت إن الشعور الحقيقي الذي خرجت به من الزعماء حول الطاولة في اجتماع المجلس كان أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن هذا الخريف».ومن جهتها، ذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية عن مصادر مطلعة أول أمس الجمعة أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على استعداد للتخلي عن أحد مطالبها الرئيسية في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم «بريكست» من أجل حل مشكلة الحدود الأيرلندية المزعجة وإفساح الطريق أمام التوصل لاتفاق.ويفسح ذلك المجال أمام إمكانية أن تنهي بريطانيا التزامها إلى ما لا نهاية بالقواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من أن هذا هو ما يريده الاتحاد الأوروبي وكذلك العديد من الشركات، فإنه ينطوي على مخاطر تفجر أزمة في حكومة ماي قد تؤدي إلى أن تخسر منصبها.وحتى الآن، تشدد ماي على أن أية ضمانة قانونية تضمن عدم ظهور حدود جديدة في جزيرة إيرلندا يجب أن تكون محدودة بشكل صارم بوقت.وتريد ماي وسياسيون مؤيدون للبريكست في حزب المحافظين الذي تتزعمه تحديد موعد نهائي لهذه السياسة من أجل تفادي حدوث تأخير لرحيل بريطانيا وضمان أن تكون البلاد في حل من الالتزام بالقواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي من أجل إبرام صفقاتها التجارية الخاصة بها حول العالم.لكن الاتحاد الأوروبي يرفض موقفها، وتوقفت المفاوضات لأشهر.ووفقاً لبلومبيرج، تقبل الآن ماي وفريقها من مستشاري «بريكست» وجهة نظر الاتحاد الأوروبي بأنه يجب أن تكون الحدود مفتوحة، من أجل التوصل إلى حل «دائم».وينص الاقتراح على أن تظل بريطانيا بأكملها مرتبطة بالقواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي كخطة دعم أو بند ضمان، وسيكون هناك أيضاً بعض الضوابط الجديدة على البضائع بين إيرلندا الشمالية والبر الرئيسى لبريطانيا.إلى ذلك، شارك أكثر من مئة ألف شخص، أمس السبت في مسيرات بمختلف أنحاء لندن، للدعوة إلى إجراء استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.وتحظى مسيرة «التصويت الشعبي» بدعم صحيفة «اندبندنت»، حيث وقع نحو 900 ألف شخص على طلبها على الإنترنت لإجراء استفتاء ثان.وحذرت المجموعة من «أزمة وشيكة»، عندما يضطر المشرعون للتصويت بشأن أي اتفاق، يتم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي من جانب رئيسة الوزراء تيريزا ماي.وأضافت المجموعة أن المشرعين يجب أن يتخذوا قراراً بشأن ما إذا كانوا سيجعلون دولتهم أكثر فقراً، وما إذا كانوا سيضرون بخدماتهم العامة الحيوية،وما إذا كانوا سيدمرون فرص الحياة للشباب أو إعطاء تصويت شعبي حول أي اتفاق لخروج بريطانيا من التكتل.واستبعدت ماي مرة أخرى إجراء استفتاء ثان في البرلمان هذا الأسبوع، مذكرة نقادها المؤيدين للاتحاد الأوروبي بأن «17.4 مليون شخص صوتوا لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي». (وكالات)
مشاركة :