أبوظبي: «الخليج» تشكل الرويس الواقعة في منطقة الظفرة على بعد 240 كيلومتراً غرب مدينة أبوظبي، نموذجاً استثنائياً لتطوير المدن الحديثة، حيث حققت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أثراً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً من خلال الانطلاق في تطوير مدينة الرويس منذ عام 1979.فإلى جانب احتضانها لمصفاة الرويس، التي تعد من أحدث وأكبر مصافي النفط في المنطقة والعالم، حرصت «أدنوك» على تحويل مدينة الرويس إلى وجهة مزودة بأرقى وأحدث الخدمات والمرافق السكنية والصحية والرياضية والترفيهية، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تأمين بيئة عمل وعيش آمن لكوادرها تتوفر فيه كافة وسائل الراحة والرفاهية.بعد إعلان «أدنوك» في مايو الماضي عن استثمار 165 مليار درهم لتوسعة عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات على مدى السنوات الخمس المقبلة في الرويس، تستمر جهود «أدنوك» للارتقاء بهذه المدينة بغرض مواكبة النمو السكاني المتوقع نتيجة هذا النمو والتوسع الذي سيُسهِم في خلق فرص عمل وتأسيس أعمال جديدة وتمكين الشركات القائمة من النمو والازدهار.ومن المتوقع أن توفر استراتيجية «أدنوك» الجديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات أكثر من 15 ألف فرصة عمل بحلول عام 2025، وأن تُسهم بإضافة 1 في المئة إلى الناتج المحلي الإجمالي سنوياً. تطورات مهمة يأتي تطوير مدينة الرويس السكنية، التي تبلغ مساحتها الحالية 15.8 كم مربع، وتقع بالقرب من مجمع الرويس الصناعي في منطقة الظفرة، ضمن خطط «أدنوك» لإنشاء أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم. وستحقق المشاريع الجديدة أثراً إيجابياً كبيراً وملموساً على الاقتصاد المحلي في الرويس ومنطقة الظفرة، حيث ستشهد شركات القطاع الخاص والمقاولون حركة نمو ستسهم في دفع عجلة الازدهار الاقتصادي، وسيتم خلق آلاف فرص العمل لأصحاب المهارات العالية.وكشفت «أدنوك» مؤخراً عن الهوية الجديدة لمدينة الرويس «الرويس ملتقى الفرص»، حيث تأتي هذه الخطوة لاستيعاب النمو السكاني الذي سيرافق عمليات التوسع التي تقوم بها الشركة. وفي هذا الإطار تعمل أدنوك حالياً على إنشاء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية جديدة، على أن يتم بناء المزيد عند الحاجة، ليصل بذلك إجمالي عدد الوحدات السكنية في المدينة إلى أكثر من 10.000. كما سيشمل تطوير المدينة عدداً من المشاريع التي تركز على تعزيز أنماط الحياة العصرية والترفيه وسعادة وراحة المجتمع، بما في ذلك مرافق شاطئية جديدة، وحديقة مركزية وسوق تراثي، وملعب للجولف ب 18 حفرة، وملعب للكريكت ومسار للمشي والجري، ومسار للدراجات الهوائية، وكذلك توسعة شبكة النقل العام، ومجموعة من المراكز المجتمعية وعدد من المراكز الصحية. ولتوفير مزيد من التسهيلات التي ترتقي بجودة الحياة في مدينة الرويس، سيتم افتتاح مجموعة من مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة. وشهدت المدينة مؤخراً افتتاح مركز «تم» الذي يتيح حالياً للسكان الحصول على مختلف الخدمات الحكومية الرسمية تحت سقف واحد. خدمات إسكان متميزة تتوفر لقاطني مدينة الرويس البالغ عددهم حالياً 27,486 نسمة، مرافق سكنية راقية تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية تتراوح ما بين شقق بغرفة نوم واحدة وفلل مزدوجة من غرف نوم مخدومة بعدد من الحدائق العامة التي تضم أكثر من 22 ألف شجرة.ومن أبرز مشاريع «أدنوك» في مدينة الرويس مباني الضيافة «الياش» من واحد إلى ستة والتي توفر 2450 غرفة مزودة بمجموعة من التسهيلات والمرافق، مثل المساجد وصالات الطعام والمناطق الرياضة الخارجية والكافتيريات.كما شهدت المدينة إنشاء 14 بناية سكنية للعزاب تتكوّن من 490 وحدة سكنية مساحة الوحدة منها 62 متراً مربعاً. ويضم مشروع المرحلة الثالثة للوحدات السكنية 4793 وحدة سكنية للعائلات بالإضافة للخدمات والمرافق، وتبلُغ المساحة الكلية للمباني 949 ألف متر مربع. أما مشروع المرحلة الرابعة للوحدات السكنية فيضُم 40 بناية سكنية للعائلات تتكوّن من 1920 وحدة سكنية. وفي المجال السكني أيضاً يجري إنشاء 663 فيلا سكنية تتكوّن من 4 وخمس غرف مع أعمال البنية التحتية وتبلغ تكلفة المشروع أكثر من 3 مليارات درهم. مرافق راقية تضم مشاريع «أدنوك» في الرويس أيضاً صالة للمناسبات تشمل مطعماً يتسع ل 260 شخصاً وصالة متعددة الأغراض تتسع لقرابة ال 800 شخص ومركز مؤتمرات وحمامات سباحة خارجية للكبار والصغار وغرفة صلاة لكل من الرجال والنساء. ويمتد مشروع الصالة على مساحة 7 آلاف متر مربع.وفي قطاع التعليم حرصت «أدنوك» على إنشاء المدرسة العالمية الجديدة لمرحلتي الحضانة والابتدائية بتكلفة 55 مليون درهم، وتضم صالات ألعاب رياضية ومسابح خارجية، وتم أيضاً إنشاء مدرسة إعدادية وثانوية. هذا إلى جانب عدد من المدارس الأخرى والتي تستوعب مجتمعة 5500 طالب وطالبة.وتم كذلك إنشاء ناديين صحيين للرجال والسيدات بمساحة مبنية كلية تبلغ 8112 متراً مربعاً، وتضم مرافق المشروع صالة ألعاب داخلية ونادياً صحياً وحمام سباحة للكبار ومضماراً للمشي وحضانة وحمام سباحة للأطفال.كما تشمل مشاريع «أدنوك» في مدينة الرويس «مول الرويس»، مركز التسوق الذي يضم 33 محلاً تجارياً وصالة تزلج داخلية وخمسة مطاعم ومقاهي وردهة مطاعم ومتاجر بيع كبيرة وصالة بولينج بمساحة كلية شاملة منطقة وقوف السيارات تقدر بمساحة تزيد على 79,275 متراً مربعاً. مستشفى متكامل أنشأت «أدنوك» مستشفى الرويس الذي يعد من أكبر المستشفيات المتقدمة في منطقة الظفرة، بما يتضمنه من أحدث وسائل الرعاية الصحية وأفضل الكفاءات والتقنيات الطبية المتطورة والخدمات التخصصية المتكاملة. ويضم المستشفى عدداً كبيراً من الأجنحة والأقسام المتخصصة، وتبلغ مساحة البناء الكلية للمستشفى ما يقارب 18 ألف متر مربع، وتم بناؤه وفق أحدث التصاميم والمواصفات العالمية.ويضُم المستشفى أقساماً للجراحة العامة والباطنية والأطفال والنساء والولادة والطوارئ والأنف والأذن والحنجرة والعيون والصحة المهنية والعلاج الطبيعي والجلدية والتغذية والصحة النفسية وأمراض القلب والتخدير والأسنان والصحة المدرسية والعيادات، وهو مزود كذلك بسيارات الإسعاف ذات الدفع الرباعي، إلى جانب قسم الطوارئ الذي يعمل على مدار الساعة لتوفير العناية اللازمة للحالات المرضية الحرجة والعاجلة، وكذلك قسم الأشعة والتصوير والمختبرات التي تم تجهيزها بأحدث الوسائل والمعدات الطبية.وتم كذلك اختيار مستشفى الرويس من بين مستشفيات منطقة الظفرة ليكون «المستقبل الأول» خلال الاستجابة لحالات الطوارئ في محطة براكة النووية التي تقع على بعد 42 كيلومتراً منه، حيث سيُقدّم المستشفى العلاج لموظفي المحطة، وكذلك لأفراد المجتمعات المحلية القاطنين بالمنطقة المحيطة بالمشروع، وتم تدريب موظفي المستشفى وتأهيلهم للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ وتزويدهم بالمعدات ذات الصلة. مجتمع متناغم تعد الفعاليات الاجتماعية والرياضية والترفيهية الدورية من السمات الواضحة لمدينة الرويس، حيث تتيح تلك النشاطات المجال لقاطني المدينة من مختلف الجنسيات واللغات والأعراق للتفاعل والتواصل ضمن نسيج مجتمعي مُتَناغم. وتشتمل تلك الفعاليات التي تقام أسبوعياً وعلى مدار العام منافسات موظفي «أدنوك» في الكرة الطائرة الشاطئية والكريكيت، والمخيمات الصيفية للأطفال، إلى جانب المهرجانات والعروض الفنية والموسيقية التي تجعل من الرويس مقصداً لقاطني منطقة الظفرة بشكل عام.وتعتبر مدينة الرويس وجهة مهمة للشباب الطموح الباحث عن التميز والراغب في بناء مساره المهني في قطاع النفط والغاز، ضمن بيئة عيش وعمل استثنائية ومتكاملة، والمساهمة في ذات الوقت في دفع عجلة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة والتي يعد قطاع الطاقة إحدى ركائزها الأساسية، وداعماً محورياً لجهود التنويع الاقتصادي وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة الهادفة إلى تأمين مستقبل مزدهر لأجيال الغد.
مشاركة :