افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أمس، طريق محمد الفلاحي الياسي الذي يربط بين المرفأ ومدينة زايد بمنطقة الظفرة، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. كما حضر حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي، ومعالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة، ومعالي سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وسلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في دائرة النقل وشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» وممثلي الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة في القطاعين العام والخاص. طرق استراتيجية وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكافة الخطط والمشاريع التنموية المنفذة على أرض الدولة. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات حرصت منذ نشأتها على تطوير بنية تحتية متكاملة، حيث عملت على بناء شبكة طرق متكاملة تراعي جميع المعايير العالمية من حيث ربط جميع مدن ومناطق الدولة بشبكة على أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ بما يحقق نموها الاقتصادي ورفاهية شعبها محققة بذلك أعلى معايير السلامة والأمن لمستخدمي الطرق. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن افتتاح طريق محمد الفلاحي الياسي الرابط بين المرفأ مدينة زايد الجديد الذي نفذته شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، ويبلغ طوله 52.2 كيلومتر يأتي متزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 47 ، مشيراً سموه إلى أن الشارع يعد جزءاً مهماً من شبكة الطرق الاستراتيجية للربط ما بين المدن في إمارة أبوظبي، حيث سيختصر 50 بالمائة من المسافة السابقة «50 كيلو متراً»، وسيلبي احتياجات السكان من خدمات ومرافق وفق أعلى معايير السلامة والأمان. وأضاف سموه أن «التنمية التي شهدتها إمارة أبوظبي شملت مختلف المجالات للمناطق كافة، وكان لمنطقة الظفرة نصيب كبير منها، حيث تحظى المنطقة بأهمية كبرى لاجتذابها أكبر المشاريع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في الدولة، وتسهم في دعم جذب استثمارات للمنطقة». ولفت سموه إلى أهمية مضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة لاستكمال ما تحقق وإنجاز المشاريع المختلفة، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية وتأمين المسكن الملائم والخدمات الصحية والتعليمية واستمرار تطوير أنشطة الجهات الحكومية وتنفيذ خططها الطموحة التي تلبي احتياجات الحاضر وتطلعات المستقبل حتى تستطيع مواكبة التطور الذي تشهده البلاد. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بجهود دائرة النقل بأبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» ومساهمتهما في إنجاز هذا المشروع المهم ودورهما في تطوير وإنشاء العديد من المشاريع الحيوية والهامة في قطاعات الطرق والإسكان والتعليم والمباني والصحة والمرافق العامة والمراكز الخدمية، وغيرها من المشاريع طويلة الأمد التي تنبثق جميعها عن أهداف خطة أبوظبي وتصب في خدمة هدفها الأسمى ألا وهو دعم التنمية التنمية الشاملة وإرساء ركائزها وتلبية تطلعات المجتمع وتحقيق السعادة له. وكانت مراسم حفل افتتاح الشارع قد بدأت بوصول راعي الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى مدينة زايد بمنطقة الظفرة، وتفقد سموه لدى وصوله معرض الصور الذي تناول مراحل إنجاز المشروع عزف بعدها السلام الوطني لدولة الإمارات. منظومة نقل متكاملة وقال خليفة محمد المزروعي وكيل دائرة النقل، إن «افتتاح طريق محمد الفلاحي الياسي يجسد الجهود المتواصلة للحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نحو ترسيخ أسس التنمية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي، والحرص على تطوير البنية التحتية اللازمة لتوفير منظومة نقل متكاملة تلبي طموحات واحتياجات المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد قوي، متنوع ومستدام». وأضاف: «يشرفني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لجهود سموه على متابعة تنفيذ الخطط الطموحة لتطوير المنطقة بما يوفر أفضل الخدمات لأفراد المجتمع». وأوضح المزروعي أن مشروع طريق محمد الفلاحي الياسي الذي بلغت تكلفته الإجمالية قرابة 636 مليون درهم، وبطول 52.2 كيلومتر، يسهل حركة تنقل الناس والبضائع بين مدينتي المرفأ وزايد، حيث اختصر المسافة والزمن بواقع النصف بين المدينتين. وقال «إن الاستثمار في البنية التحتية يُعد مكوناً أساسياً من مكونات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورافداً أساسياً من روافد التنمية الحضارية التي تدعم الأوضاع المعيشية للمجتمع، وترتقي بجودة الخدمات المقدمة للسكان، وتعزز بيئة الأعمال والاستثمار المحلية وتكامل المدن اقتصادياً واجتماعياً». وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم وثائقي عن المشروع ومشهداً تمثيلياً حول تاريخ منطقة الظفرة وسبب تسميتها بهذا الاسم، إضافة إلى تقديم فقرات تراثية. وقام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالإعلان الرسمي عن مسمى الشارع الذي حمل اسم «طريق محمد الفلاحي الياسي». وتم في ختام الحفل التقاط الصور التذكارية لسمو راعي الحفل مع الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في إنجاز المشروع. من جانبه، عبر المهندس سويدان راشد الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» عن سعادته بافتتاح مشروع طريق محمد الفلاحي الياسي، معرباً عن شعوره بالفخر والاعتزاز لما تبذله القيادة الرشيدة من جهود حثيثة لتعزيز البنى التحتية وإسعاد المواطنين وتحسين جودة حياتهم والتركيز على التطوير والعمل على تطور الإمارات بصفة عامة وإمارة أبوظبي. وقال الظاهري: إن مشروع طريق محمد الفلاحي الياسي الذي يربط بين المرفأ ومدينة زايد يعد إضافة نوعية إلى عجلة اقتصاد دولتنا الحبيبة، وإنجازاً متميزاً يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعتبر أحد أهم مشاريع النقل البري في إمارة أبوظبي ومنطقة الظفرة وواحداً من المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، نحو تعزيز جودة البنية التحتية وتدعيم التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي والمشهد التنموي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح أن فرق العمل التابعة لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» أنجزت مشروع إنشاء طريق محمد الفلاحي الياسي الذي يبلغ طوله 52.2 كيلومتر وبحرم طريق عرضه 150 متراً، بميزانية تقدر بـ 636 مليون درهم، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للطريق نحو 5400 سيارة في الساعة الواحدة للاتجاهين في أوقات الذروة نبذة تاريخية محمد الفلاحي الياسي هو أحد رجالات الدولة وأمير قبيلة بني ياس في منطقة الظفرة الذين ضحوا بأرواحهم وامتزجت دماؤهم بتراب هذا الوطن الغالي من أجل حمايته والوصول به إلى ما وصل إليه اليوم من علو ورفعة وإنجاز. وكانت للياسي بطولات مشهود لها، حيث دافع عن تراب هذا الوطن في سنة 1642 قبل أن يتجسد حلم الاتحاد في كيان سياسي واحد عام 1971.