الخارجية الروسية تتهم واشنطن باختلاق حجة لفرض عقوباتها ردا على اتهامات واشنطن لروسيا بالتخطيط للتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.موسكو - قالت وزارة الخارجية الروسية السبت إن الولايات المتحدة تختلق حججا لفرض عقوبات على روسيا من جديد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في بيان السبت "لا تزال السلطات الأميركية تقوم بتخويف المجتمعين الأميريكي والدولي بـ "القراصنة الروس". جاء ذلك ردا على اتهامات واشنطن لروسيا بالتخطيط للتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي الشهر المقبل. وعبر الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده بأن "واشنطن تلفق حجة لفرض عقوباتها المشهورة" على روسيا. وكانت الحكومة الأميركية قد اتهمت الروسية إيلينا خوسيانوفا الجمعة بالقيام بدور مالي رئيسي في خطة يدعمها الكرملين لشن "حرب معلومات" على الولايات المتحدة تتضمن محاولات مستمرة للتأثير على انتخابات الكونغرس. وخوسيانوفا كانت كبيرة المحاسبين لمشروع أسسه رجل الأعمال الروسي البارز يفجيني فيكتوروفيتش بريجوجين مع شركتين يسيطر عليهما كانا من بين ثلاث كيانات وجه لها المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر اتهامات في فبراير شباط إلى جانب 13 روسيا فيما يتعلق بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 دعما للرئيس الأميركي دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقال المسؤول المطلع إن القضية ضد خوسيانوفا رُفعت في ولاية فرجينيا وليست جزءا من تحقيق مولر لأنها تتعلق بأنشطة مرتبطة بانتخابات 2018 وبالتالي فهي لا تقع ضمن اختصاصاته. وقالت الدعوى القضائية إن المشاركين في المؤامرة استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل أخرى لشن "حرب معلومات على الولايات المتحدة" في محاولة لزعزعة الثقة في مرشحين لمنصب سياسي أميركي وفي النظام السياسي الأميركي. وخلال حملته الانتخابية الأخيرة وعد الرئيس الأميركي بتحسين العلاقات مع روسيا، إلا أن الاتهامات التي وجهت لجهة قيام اتصالات بين فريق حملته الانتخابية والكرملين، أعاقت تحسين العلاقة بين البلدين. وفي إطار رغبته في طي الصفحة مع روسيا بدا ترامب متصالحا جدا مع نظيره الروسي في هلسنكي خلال المؤتمر الصحافي المشترك بينهما، ما جعل الانتقادات تنهال عليه حتى من فريقه الجمهوري. وبعدها، باتت الإدارة الأميركية تحرص على التعاطي بتشدد مع روسيا، والعلاقة بين البلدين حاليا في أدنى مستوياتها. وكان من المقرر عقد قمة ثانية بين ترامب وبوتين في الخريف، الا أنها تأجلت الى العام المقبل.
مشاركة :