صحف تركية تسخر من رواية السعودية: الرياض لم تكن بقنصليتها وقت الجريمة!

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تناقلت وسائل الإعلام التركية تصريحات مشابهة للمسؤولة في حزب العدالة والتنمية الحاكم ليلى شاهين أسطى، قالت فيها إن اعتراف الرياض كان سيصبح ذا قيمة أكبر لو جاء قبل توصل السلطات التركية إلى أدلة، موضحة أن أنقرة ستنشر قريباً جميع الأدلة الموجودة لديها. وعلقت صحيفة «جمهوريت» -المعروفة بمعارضتها الشديدة للحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان- أن الإعلان يظهر بطريقة ما أن «السعودية لم تكن داخل قنصليتها في اسطنبول وقت الجريمة». واستغربت الصحيفة مما قالت إنها «تناقضات» في إعلان الوفاة، مشيرة إلى أن الإعلان يحمل تراجعاً سعودياً عن الرواية السابقة بأن خاشقجي غادر قنصليتها. وأوضحت أن حقيقة ما جرى لخاشقجي ستظهر بعد انتهاء تحقيق الطواقم التركية التي ستستجوب 20 موظفاً في القنصلية. وكانت السعودية قد أعلنت رسمياً عن مقتل خاشقجي، وزعمت أنه قتل في شجارٍ بمقر القنصلية مع أشخاص ذهبوا لمقابلته، بعد ظهور مؤشرات على رغبته في العودة إلى البلاد، وقالت إنه تم توقيف 18 متهماً في القضية. لكن الصحافة التركية اعتبرت ذلك غير مقنع، حيث أشارت «جمهوريت» إلى ثغرات مهمة تتعلق بموعد عملية القتل، وطريقتها، ومكان الجثة، وهو بالتأكيد الشأن الأهم. أما أكثر الردود صرامة تجاه الإعلان السعودي، فأعلنها إبراهيم كاراغول رئيس تحرير صحيفة «يني شفق» -المقربة من الحكومة التركية- إذ قال إن «على محمد بن سلمان أن يتنحى فوراً، وعلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أن يختفي من الجغرافيا.. لقد أوقعوا السعودية في الفخ، وترمب يسعى الآن لمئات المليارات». وأضاف كاراغول أن الإعلان السعودي جاء بعدما أصبح مقتل خاشقجي أمراً ثانوياً في سياق الجريمة التي لم تعد مجرد حدث جنائي. ورفض محاولة الرياض التنصل من مسؤوليتها تجاه الجريمة، موضحاً أنه بمجرد أن يدخل صحافي أو شخص ما إلى قنصليته ويتم قتله وتقطيع أوصاله بكل فظاعة، فإن ذلك يتم مباشرة من قبل إدارة الدولة.رأت صحف تركية أن الرواية السعودية لإعلان مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، غير مقنعة، ساخرة منها بأن تحقيقات المملكة تؤكد أن «السعودية لم تكن موجودة بقنصليتها وقت مقتله». وشككت صحيفة «يني تشاغ» في مصداقية الإعلان السعودي عن مقتل خاشقجي، متسائلة عن دلالات توقيته، بعد استخدام كميات كبيرة من المنظفات الكيميائية لمحو آثار خاشقجي من قنصلية بلاده. كما ربطت بين إعلان مقتله وتعطيل كاميرات المراقبة في مبنى القنصلية، وعثور الأمن التركي على آثار دماء تحتوي عينات من «دي.أن.أيه» العائد لخاشقجي في القنصلية ومنزل القنصل باسطنبول الذي فتشه الأمن التركي.;

مشاركة :