رفرف يا علم بلادي في كل الميادين والبطولات، رفع فيها أبطالنا راية النصر بالميداليات، واعتلوا فوق المنصات، ويبقى شعارنا دائماً: علم بلادنا هو قمة الطموحات وأعلى الغايات، ففي كل بطولة أو حدث رياضي يدافع أبطالنا ببسالة عن اسم وعلم دولتنا من أجل أن يكون لهم نصيب على منصات التتويج، وخلال سنوات طويلة لم تتوقف الإنجازات التي تخطت حاجز 4000 ميدالية ملونة، منذ عام 2005 حتى الآن، في بطولات عالمية وقارية وعربية وخليجية. ولأن قيادتنا هي المحفز والملهم لكل الأبطال في صنع الإنجازات، فقد كان حفل أصحاب الإنجازات الذي يقام كل عام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لتكريم أصحاب الإنجازات؛ ما هو إلا استعراض لما حققته دولتنا في كل المحافل وعدد المرات التي تم رفع علم الدولة فيها على مدار عام، ومن موسم إلى آخر تزايدت الغلة وبات لاسم الإمارات مكان فوق منصات التتويج في البطولات العالمية والآسيوية والعربية والخليجية. ونجحت الرياضة الإماراتية خلال الموسم الحالي في حصد عدد كبير من الميداليات الملونة، ورفع علم الدولة على منصات التتويج، ورغم أن الموسم لم ينته بعد ولا زال في الأجندة الخارجية عدد كبير من البطولات، إلا أن أبطالنا كانت لهم الكلمة العليا في عدد من البطولات والدورات، كان آخرها رفع علم الدولة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال مشاركة أبطالنا وبطلاتنا في الدورة البارالمبية الآسيوية، التي أقيمت مؤخراً، بمشاركة 3 آلاف لاعب ولاعبة مثلوا 43 دولة، وحلق خلاله «أصحاب الهمم» بـ11 ميدالية ملونة، شملت ذهبيتين و6 فضيات و3 برونزيات، ليحتل منتخبنا المركز الثاني عربياً، ليستحق لاعبو منتخبنا أن يكونوا فوق القمة. وكانت هذه الإنجازات وراء استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأعضاء منتخب الإمارات لأصحاب الهمم، ورئيس وأعضاء مجلس اتحاد الإمارات لأصحاب الهمم، تقديراً لما حققوه في الدورة. ولم نبتعد كثيراً، حيث كان هناك إنجاز عالمي للدولة في حصد أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب، بعدما نجح عمر عبدالعزيز المرزوقي فارس منتخبنا الوطني في اقتناص الميدالية الفضية والمركز الثاني لفئة قفز الحواجز بالدورة الأولمبية الثالثة للشباب، التي أسدل عليها الستار مؤخراً في بوينس آيريس عاصمة الأرجنتين، ورفع علم الدولة وسط مشاركة 4000 رياضي من 206 دول. ولم تتوقف إنجازات الرياضة الإماراتية على المستوى الآسيوي، حيث كانت جاكرتا وجه السعد هذا العام، حيث نجح أبطال في تحقيق 14 ميدالية ملونة، خلال مشاركاتهم في دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الثامنة عشرة التي أقيمت فعالياتها بمدينتي «جاكرتا وبالمبانغ»، فقد حقق منتخب الإمارات للجوجيتسو 9 ميداليات، فيما حصد لاعب منتخب الإمارات للدراجات المائية علي اللنجاوي ميداليتين إحداهما ذهبية والأخرى فضية، في حين فاز الرامي سيف بن فطيس بالميدالية البرونزية في «رماية الاسكيت»، وحصد لاعب منتخب الإمارات للجودو، إيفان روماريكنو الميدالية البرونزية بوزن 73 كلغ، وكان آخر الحصاد فوز منتخبنا الأولمبي لكرة القدم ببرونزية كرة القدم، علماً بأن الإمارات كانت قد حصدت في الدورة الماضية التي أقيمت في 2014 بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية، 4 ميداليات منها ذهبية واحدة وثلاث برونزيات، وهو ما يؤكد أن الإنجازات تسير في اتجاه تصاعدي. في الوقت الذي أحرز فيه قائد منتخب الدراجات يوسف ميرزا، أول ميدالية ذهبية آسيوية في تاريخ دراجات الإمارات في البطولة الآسيوية للطريق التي أقيمت في ميانمار، بمشاركة 16 دولة آسيوية، وقد تحقق الهدف بالفوز بأول ميدالية في تاريخ الاتحاد منذ أن تأسس عام 1974، وذلك عن طريق البطل الأولمبي يوسف ميرزا، الذي سبق وأن حقق العام الماضي أول ذهبية آسيوية للدراجات الإماراتية في المضمار. ويعد أبطال الدراجات من اللاعبين الذين اعتادوا على رفع علم الدولة في المحافل الخارجية، والداخلية، فقد حصدت منتخبات الإمارات للدراجات 25 ميدالية ملونة (10 ذهبيات - 11 فضية - 4 برونزيات)، في البطولة العربية الثامنة للمضمار للكبار والشباب والإناث، في مضمار زايد الدولي بالشارقة، كما احتل منتخبنا الوطني للدراجات وصافة الدورة العربية للدراجات، التي أقيمت في الجزائر، بعدما حصد أربع ميداليات (فضيتين للفرق، وبرونزيتين للفردي). وقبل أيام قليلة، حصد منتخبنا الوطني المركز الثاني ونال الميداليات الفضية في البطولة العربية الرابعة لسباعيات الرجبي «كأس عام زايد»، والتي اختتمت منافساتها في القاهرة، ويأتي الفوز بالميدالية للمرة الأولى منذ استحداث البطولة قبل أربعة أعوام. وفي بطولة زايد لألعاب البلياردو العربية، حصد لاعبو منتخبنا 11 ميدالية ملونة، ونال فريق السنوكر المركز الأول، برصيد 7 ميداليات منها 4 ذهبيات، بمشاركة 11 دولة، وكان لاعبنا محمد شهاب، القاسم المشترك في إحراز ثلاث منها، بعد أن تربع على قمة فئات الماسترز والفردي والكرات الست، إلى جانب تتويج منتخب الإمارات (ب) بذهبية فرق الماسترز، ومنتخبنا (أ) بالفضية، التي حازها أيضاً في فئة الرجال، فضلاً عن تتويج لاعبنا محمد الجوكر ببرونزية الماسترز، وفي منافسات البلياردو، حصل لاعبو منتخبنا على 4 ميداليات، منها ذهبية حققها لاعبنا محمد الحوسني في الكرات التسع، و3 برونزيات عبر صلاح الريماوي في الفردي وفريق الإمارات (أ) الذي نال برونزيتي الثماني والتسع كرات. وحقق منتخبنا الوطني للشطرنج، كأس زايد، بعد فوزه بلقب الأولمبياد العربي الثاني للشطرنج، الذي أقيم بنادي الشارقة الثقافي للشطرنج، والذي ينظمه اتحاد اللعبة بالتعاون مع الاتحاد العربي، وجاء فوز الإمارات بالكأس الغالية، وتصدر الترتيب العام بعدما أحرز لاعبونا 23 ميدالية منها 9 ميداليات ذهبية و3 فضية و11 برونزية، في كل فئات البطولة.