علم بلادي.. راية في قلب كل رياضي، بل رمز وحافز كبير لكل الرياضيين خلال مشاركتهم في البطولات والأحداث القارية والعالمية، وعلى المستويات كافة وفي كل الألعاب، ليبقى رفع العلم على منصات التتويج حلم كل رياضي وغاية يسعى إليها الجميع، وهو ما ينعكس على أداء الرياضيين وتجهيزاتهم للمنافسات. ما أجملها لحظات عندما يرتفع علم الدولة مع عزف النشيد الوطني على منصات التتويج، بل هو حلم لكل رياضي أن ينظر إلى العلم وهو يرتفع في عنان السماء معلناً عن إنجاز جديد أمام العالم يضاف إلى سجل الإنجازات الرياضية التي حققها أبطالنا، وعندما تسأل الرياضيين عن طموحاتهم، فالجواب واحد هو رفع علم دولتنا في كل المحافل لأنه أغلى وسام لكل رياضي. في حقيبة كل رياضي متوجه للمشاركة إلى بطولة خارجية علم وحلم يسعى لتحقيقه، ومجد يتطلع إليه؛ لأن العلم رمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا، نرفعه في السماء عالياً كطموحاتنا عزيزاً كنفوسنا خفاقاً في أركان وطننا الغالي، وهو ما جعل رفع العلم في افتتاحيات الأحداث العالمية والأوليمبية والقارية والعربية وأيضاً الخليجية أمل لكل رياضي كي يكون واجهة مشرفة للوطن أمام العالم، ويسجل التاريخ اسمه بحروف من ذهب وكم من الرياضيين الذين نالوا هذا الشرف على مدار سنوات طويلة ولا يزال حلم العلم هدف أمام كل لاعبة ولاعبة. ويحتفي الرياضيون بيوم العلم على طريقتهم الخاصة من خلال رد الجميل الوطن بالصعود إلى منصات التتويج، وهو المكان المميز الذي يستحق أن يكون فيه علم الدولة في كل المحافل الخارجية أمام العالم؛ لأنه الرمز الذي يضعه الجميع نصب أعينهم لتحقيق الإنجازات، وفي يوم العلم يتجدد حلم أبناء الوطن في مواصلة المسيرة نحو منصات التتويج. كم من الرياضيين نالوا شرف حمل العلم في الأحداث الرياضية الكبيرة، داخل وخارج الدولة، وحققوا حلمهم، وعندما تحمل علم الدولة في افتتاح دورة أولمبية أو ترفع العلم على منصة التتويج، فهو بمثابة الوصول إلى أعلى الغايات، وحلم كل رياضي أن ينال هذا الشرف، بل إن المحظوظين من الرياضيين الذين حملوا العلم في افتتاح الدورات الأولمبية، عددهم قليل لا يتعدى أصابع اليدين، ولكنهم استحقوا هذا الشرف الكبير بعد الإنجازات التي حققوها في مسيرتهم الرياضية، وقبل أن يحملوا الأعلام في افتتاح الدورات، رفعوها على منصات التتويج. تقدم حملة الأعلام بالدورات الألعاب الأولمبية منذ أول تواجد لنا على الصعيد الأولمبي بألعاب لوس أنجلوس عام 1984، مبارك إسماعيل عنبر لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى، فيما حمل العلم بأولمبياد سيؤول عام 1988 السبَاح محمد خليفة المري، والدراج خالد جاسم الحوسني عام 1992 في أولمبياد برشلونة، والرامي نبيل تهلك في أولمبياد أتلانتا عام 1996، والرامي الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم بأولمبياد سيدني عام 2000، وأولمبياد أثينا 2004، وأولمبياد لندن 2012، فيما حملت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بطلة الكاراتيه علم الدولة في أولمبياد بكين 2008، ونالت السباحة ندى البدواوي الشرف في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016. وكان من الرياضيين المحظوظين الذين حملوا العلم في دورة الألعاب العربية سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في نسختي 2004، و2007، وشاكر علي بطل البولينج في الألعاب العربية 2011. وحلق علم الدولة في سماء اليونان، عندما رفع الشيخ أحمد بن حشر العلم في أولمبياد أثنيا 2004، بفوزه بالميدالية الذهبية في الرماية، فيما تضم القائمة أصحاب الإنجازات. ورغم أن القائمة طويلة الرياضيين الذين حققوا إنجازات، إلا أن بعضهم ترك بصمة واضحة وعلى سبيل المثال لا الحصر سعيد أحمد سعيد أول إماراتي يحصل على بطولة عالمية في الشطرنج تحت 14 عاماً في المكسيك خلال 1979، ومحمد خليفة القبيسي الذي فاز ببطولة العالم في المكسيك عام 1988، ثم توالت بعدها إنجازاته وفاز ببطولة التصنيف العالمي في موسكو 2004 وغيرها من الإنجازات القارية، وخلفان حارب أول من فاز ببطولة العالم لزوارق الفئة الأولى، ومن بعده سعيد الطاير الفائز بلقب العالم عام 1995، وعلي ناصر بالحبالة الذي فاز ببطولة العالم مرتين وتوالت بعدها إنجازات الرياضات البحرية في الأجيال التالية منها إنجازات عارف الزفين ونادر بن هندي وغيرهم. ويقود الجيل الجديد الطموحات في اتجاه منصات التتويج أبرزهم روضة السركال بطلة العالم للناشئين في الشطرنج وراشد الظاهري في السيارات وراشد الملا في الدراجات المائية والبطل يوسف ميرزا أول متأهل للأولمبياد في الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى أبطال الجو جيتسو الذين وضعوا اسم الإمارات عاليا في البطولات العالمية رغم حداثة اللعبة في الدولة، وأبرزهم فيصل الكتبي ويحيي الحمادي وعمر الفضلي وغيرهم. كأس العالم للقدرة رفع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي العلم في بطولة العالم للقدرة في ألعاب العالم للفروسية، والتي أقيمت في نورماندي عام 2014، وقبلها الميدالية الذهبية للفرق في كأس العالم للقدرة. الدورات الآسيوية أبرز من حملوا علم الدولة في الدورات الآسيوية، سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عام 2006، ونايف عقاب بطل البولينج عام 2010 في جوانزهو بالصين، والرامي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم عام 2014 في انشيون الكورية، ولطيفة الحوسني بطلة المبارزة في أسياد جاكرتا 2018. أصحاب الهمم بفضل أصحاب الهمم، الإنجازات لا تتوقف وعلم الدولة يحلق خفاقاً في كل البطولات ولا يشارك أبطالنا في أي بطولة إلا ورفعوا العلم على منصات التتويج خاصة في الدورة البارالمبية وبطولات العالم ومنهم تقدم محمد خميس، وعبدالله العرياني، ومحمد القايد، وسارة السناني، ونورة الكتبي، وغيرهم. فارس العرب يتصدّر مشهد من رفعوا علم الدولة على منصة التتويج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فارس العرب بعدما قاد فرسان الإمارات للفوز بذهبية بطولة أوروبا المفتوحة للقدرة، بإسبانيا عام 1999، واسترد لقب البطولة للإمارات عام 2001 في إيطاليا، ثم رفع العلم في بطولة العالم للقدرة عام 2012 بعد الفوز بالمركز الأول.
مشاركة :