أكدت الدكتورة نورا ناير سعيد كامل، باحث بقسم الباثولجي بالمركز القومى للبحوث، أن مرض الالتهاب الكبدى الوبائى يعتبر أحد أهم أمراض العصر التي يسببها فيروس "سي"، ويعانى عدد كبير من المصريين من عدوى هذا الفيروس اللعين الذى يصيب الأكباد ويؤثر بالسلب على وظائفها من خلال إصابتها بالتليف الذي قد يتطور فى بعض الحالات إلى سرطان الكبد.وأضافت "نورا"، أنه بعد الحملات الموسعة للقضاء على فيروسات الكبد فى مصر والتى حققت نتائج مذهلة يبقى أمامنا تحدٍ آخر لا يقل أهمية وهو علاج الآثار التى تركتها هذه الفيروسات لدى بعض المرضى أهمها تليف الكبد، وتطورها فهى لا تتوقف فور التخلص من المسبب وهو الفيروس. كان فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث أجرى بالتعاون مع معهد تيودور بلهارس دراسة لاكتشاف التغيرات الخلوية التى تؤدى الى انتقال الكبد من الحالة العادية الى حالة التليف الكامل الذى يتبعه لاحقًا الفشل الوظيفى وفى بعض الأحيان يسبب السرطان.وأظهرت هذه الدراسة بالفعل زيادة تعبير خلايا الكبد الظهارية نفسها لهذه الدلالات المتوسطة مع حدوث تطور التليف الكبدى بدرجات متفاوتة "بمعنى أن كل من هذه الدلالات يتجلى في مرحلة معينة من هذه العملية" وذلك يثبت أن خلايا الكبد تظهر نمطًا ظهاريًا إنتقاليًا كخلايا ليفية مع تطور الإصابة بالفيروس مما يؤدى تدريجيًا إلى التليف الكامل.