التحالف الدولي ينفي قتل مدنيين في غارات على دير الزور

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يقول إن إحدى غاراته على شرق سوريا استهدفت مسجدا كان يستخدمه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية رافضا اتهامه بالتسبب في مقتل عشرات المدنيين في تلك الغارة.بيروت - نفى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن الأحد أن يكون قد استهدف مدنيين في غارة جوية شنها في الفترة الأخيرة على شرق سوريا، مؤكدا أنه كان يستهدف موقعا للجهاديين. واستهدفت غارات جوية الخميس والجمعة قرية السوسة التي تقع ضمن آخر جيب يسيطر عليه المتطرفون في محافظة دير الزور في شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 41 مدنيا بينهم عشرة أطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي نسب هذه الغارات إلى التحالف. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه قتل متشددين في شرق سوريا في ضربة جوية على مسجد يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة له. كما تسبب قصف التحالف الدولي للمسجد وعدد من المنازل في مقتل 22 متشددا في منطقة قرب نهر الفرات عند الحدود مع العراق تعد أحد آخر معاقل التنظيم المتشدد في سوريا. وكانت وزارة الخارجية السورية قالت السبت إن طائرات حربية تابعة للتحالف "ارتكبت جريمة" أسفرت عن مقتل 62 مدنيا في السوسة وقرية قريبة منها في محافظة دير الزور. واتهمت دمشق التي تعتبر القوات الأميركية والدولية في سوريا قوات محتلة، تلك القوات بشن عمليات قصف متواصلة بلا هوادة ودعت الأمم المتحدة لمعاقبة المعتدين. لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال إنه دمر مسجدا حوله مقاتلو الدولة الإسلامية إلى مقر لهم في السوسة للدفاع عن آخر منطقة يسيطرون عليها. وأضاف أن ضربة يوم الخميس أسفرت عن مقتل 12 متشددا وتعطيل عمل مركز للقيادة كان يستخدمه المتشددون لمهاجمة قوات التحالف والقوات الموالية لها. وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف "إساءة استغلال داعش لهذا المسجد مثال آخر على انتهاكهم لقانون الحرب مما جعل المسجد هدفا عسكريا مشروعا". وأضاف في بيان أن التحالف راقب المسجد لمعرفة مواعيد وجود المسلحين بمفردهم داخله، مشيرا إلى أن التحالف يحقق في "كل المزاعم المقنعة عن سقوط قتلى ومصابين مدنيين". وليست هذه المرة الأولى التي واجه فيها التحالف الدولي اتهامات بقتل مئات المدنيين في غاراته في كل من سوريا والعراق. وكان قد شنّ أعنف الغارات على الرقة بسوريا والموصل بالعراق، مخلفا مئات القتلى في صفوف المدنيين وقد أقر بمسؤوليته عن البعض منها ونفى في المقابل مسؤوليته عن البعض الآخر.

مشاركة :