أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، ضرورة وضع خطة استراتيجية قادرة على مواجهة تحديات تغير المناخ، وما ينتج عنه من أمطار غزيرة ومتطرفة متوقعة. وقال سموه إن المملكة عرضة لآثار تغير المناخ بسبب ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يحتم على جميع الجهات المعنية وضع هذه الآثار في عين الاعتبار ضمن خططهم الاستراتيجية. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى أن أحدث التقارير الصادرة عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، تشير إلى أن السلوك البشري على النظام المناخي له تأثير واضح، حيث أن الغلاف الجوي والمحيطات أصبحوا أكثر دفئا، وتناقصت كمية الثلوج والجليد، وارتفاع منسوب المياه عن سطح البحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال القرن الواحد والعشرين، ومن المرجح أن تزيد نسبة الامطار المتطرفة في مختلف مناطق العالم. وأشار سموه إلى أن الامطار الغزيرة قد تنتج عنها حصول بعض الفيضانات، التي تزيد خطورتها في المناطق المدنية، لما لها من آثار سلبية على الناس والأصول والاقتصاد والنظم الايكولوجية، كما حدث مؤخرا في بعض مناطق المملكة، ما لم يكن هنالك بنية تحتية قادرة على تصريف مياه الأمطار. وشدد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة على أهمية رفع مستوى الجاهزية؛ من أجل الاستعداد الأمثل للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ والأمطار بحيث توضع استراتيجية وطنية للاستجابة لمثل هذه الظواهر وكيفية التكيف معها، آملا أن تسهم هذه الاستراتيجية في الاستفادة قدر الإمكان من مياه الأمطار من خلال تجميعها واستخدامها في الزراعة والصناعة وغيرها، بدلا من أن تكون عبئا على السكان والمنشآت، لا سيما أن تغير المناخ سيؤثر سلبا على وضع مصادر المياه الجوفية، ما يحتم اعتماد سياسات مائية وطنية مناهضة تمكن المملكة من الحد من هذا التحدي.
مشاركة :