أدى هطول الأمطار أمس الأول إلى كشف حفر بعض القبور وتهاوي جدار مقبرة النويدرات جراء السيول التي شهدتها المقبرة من الجانب الشمالي، وكادت تدخل المقبرة إحدى السيارات المتوقفة بسبب انجرافها من قوة اندفاع المياه تجاه الجدار الهاوي، لولا الحواجز الموجودة بجانب المقبرة. وقال متابعون لحالة المقبرة من أهالي النويدرات إن قوة المياه التي غمرت المقبرة في الجانب الشمالي أشبه بالسيول التي غطت أرض المقبرة، مقدرين ارتفاع منسوب المياه بطول (الفوت الواحد) في وسط المقبرة. وأوضحوا أن المصارف الخاصة بالمياه التي أنشئأت في العام الماضي خففت وطأة غرق القبور وقللت عدد تهاوي القبور الواقعة في الجانب الشمالي للمقبرة، مشيرين إلى أنهم خاطبوا الجهات المعنية ومنها إدارة الأوقاف الجعفرية ومجلس بلدي الجنوبية للاطلاع وإصلاح الأضرار الناجمة عن الأمطار. من جانبه أوضح عضو مجلس أمانة العاصمة المهندس مجدي النشيط أن بعض البيوت تضررت من مياه الأمطار ومنها في مجمع 816 بمدينة عيسى التي دخلتها المياه إضافة إلى تسرب المياه من فوق أسطح البيوت ذات العوازل السيئة وانقطاع الكهرباء عن كثير من البيوت وانتشار المستنقعات والأوحال في الأحياء السكنية والتي قيدت حركة الأهالي، فضلا عن الاختناقات المرورية في الشوارع العامة، داعيا إلى عقد منتدى يجمع كل الأطراف المرتبطة بمشكلة الأمطار المتكررة سنويا ومنها وزارات الداخلية والأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ومجالسها والمواصلات والإسكان واختصاصيو المياه والطقس وغيرهم من الذين تربطهم العلاقة بضرر مياه الأمطار وذلك لدراسة السبل الكفيلة بتقليل الأضرار وكيفية الاستفادة من مياه الأمطار في إيجاد الطرق المثيلة كحفر الآبار الارتوازية لضخ مياه الأمطار وغيرها من التوصيات المطلوب تحقيقها على أرض الواقع.