تسبب تأخر مقاول تابع لبلدية محافظة "أبوعريش" في بناء سور مقبرة حي السلام أمس، في وصول سيول مياه الأمطار للقبور وغرقها، ما أدى إلى استنفار أهالي الحي في دفن القبور، محملين البلدية مسؤولية انتهاك حرمة الأموات، بعد أن هوت مياه الأمطار بالمقابر وجرفتها. وأوضح المواطن علي علوي أن سور المقبرة مهدوم منذ شعبان الماضي من قبل المقاول، مشيرا إلى أنه لم يقم بإعادة بنائه، ومماطلته في ذلك، ما أدى إلى كشف المقبرة وتسرب مياه الأمطار للقبور. وبين المواطن محمد موسى أنه وأبناء الحي استأجروا معدة لجلب الحصى والرمل للقيام بإعادة دفن 200 قبر بعد أن هوت إلى باطن الأرض، مضيفا أن مسؤولي البلدية والمقاول لم يستجيبوا لمطالبهم ونداءاتهم في دفن القبور وإعادتها. وطالب المواطن فهد الدوسري بلدية "أبوعريش" بسرعة التحرك لمعالجة القبور المتضررة، ومحاسبة المقاول على استهتاره وتأخره في بناء سور المقبرة، مشيرا إلى أنهم استنجدوا بكل شباب الحي لمساعدتهم والوقوف معهم في إعادة القبور، مبينا أن ما حصل يعد كارثة يجب معه محاسبة المقصر على إهماله. من جهة أخرى، أكد رئيس البلدية المكلف محمد فقيهي في تصريح إلى "الوطن" أمس، تسرب مياه الأمطار إلى المقبرة من الجهة الجنوبية التي لا يوجد بها أعمال، لافتا إلى أنه تم توجيه المقاول بسرعة بناء الجدار، ودفن القبور التي تأثرت من تجمع المياه، كما أنه سيتم معالجة كل الأضرار، وتم البدء في أعمال المقبرة منذ منتصف رمضان الماضي بعد أن تمت إزالة الجدار القديم، وإخراج المخلفات، وصب القواعد والرقاب التي تعتبر مراحل مجدولة لعمل المقاول الخاص.