انقلاب الحوثيين يحرم نحو مليوني طفل يمني من الدراسة

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدّر وزير يمني أن نحو مليوني طفل يمني حُرموا من الدراسة منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية قبل أربعة أعوام. وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله لملس، حرص الحكومة اليمنية على وضع وتنفيذ سياسات تضمن لجميع أبناء اليمن الالتحاق بالمدارس، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت استراتيجية تطوير التعليم الأساسي 2003، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي العام، وبرنامجاً أساسياً لاستراتيجية تطوير التعليم الأساسي، وخطة التعليم الانتقالية المتمثل في برنامج التغذية المدرسية لبرنامج الغذاء العالمي.وقال الوزير لملس، في الاجتماع رفيع المستوى حول الدور الاستراتيجي للتغذية المدرسية في دعم التعليم والتنمية الشاملة والاستقرار في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد في تونس: «بينما تبلغ الحرب في اليمن عامها الرابع فإن اليمن أصبح على حافة المجاعة ويواجه حالياً الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، حيث إن 22.2 مليون يحتاجون إلى الدعم الأساسي، و1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، و1.1 مليون من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحادة بسبب الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي الانقلابية».وأضاف: «لقد أدت الحرب التي شنتها الميليشيا الحوثية إلى آثار مدمرة على النظام التعليمي وعلى فرص ملايين الأطفال في الحصول على التعليم وفقاً لمجموعة التعليم العامة باليمن، أي ما يقارب 3600 مدرسة من مدارس التعليم الأساسي والثانوي أُغلقت منذ بداية الحرب، ما أدى إلى حرمان 1.9 مليون طفل من نظام التعليم الرسمي، وأن ما يقارب 2000 مدرسة أساسية وثانوية تضررت أو استخدمتها الميليشيا الحوثية متارس لميليشياتها، و67% من المدارس لم تدفع مرتابت العاملين بها لما يقرب العامين».وأشار إلى أن أكثر من مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس بسبب حرب الميليشيا الحوثية، وأن مليوني طفل لا يحصلون على نظام تعليم رسمي، مؤكداً أن انعدام التعليم النظامي قد يؤدي إلى أثر لا رجعة فيه على التنمية المستقبلية لأي بلد في العالم.وأكد أن الحكومة ستقوم وبصورة مشتركة بالعمل مع برنامج الغذاء العالمي وشركاء آخرين عملاً بعملية إطار (سابر) التي ستساعد الحكومة على تحديد مَواطن القوة والضعف في برامج التغذية المدرسية الخاصة ببناء وتعزيز الحوار في مجال السياسة العامة بين أصحاب المصالح، والمساعدة على تخطيط أنشطة لتنمية القدرات، وخريطة طريق لبرنامج تغذية مدرسية أكثر فاعلية وعلى نطاق واسع.وقال الوزير اليمني: «نرى أن برامج التغذية المدرسية ذات أهمية قصوى بالنسبة إلى تحسين التحاق الطلاب بالمدارس واستمرارهم في الدراسة، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة».وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تأمل في تنفيذ برامج التغذية المدرسية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وسائر أعضاء المجتمع الدولي بما في ذلك الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف... لافتاً إلى أنه تم استئناف برنامج التغذية المدرسية في أبريل (نيسان) 2018، وبلغ عدد المستفيدين 123 ألف طفل في محافظات عدن ولحج وصعدة وصنعاء وشبوة وتعز، مؤكداً أن البرنامج سيقوم هذا العام بالتعاون مع الحكومة بتوسيع نطاقه بشكل كبير لمساعدة 600 ألف طالب في 16 محافظة وفقاً للأولويات التي حددتها مجموعة التعليم المحلي ومجموعة التعليم العاملة.وأكد وزير التربية أن الحكومة ستعمل مع القطاعات الرئيسية لضمان حصول المدارس على المرافق الملائمة لغسل الأيدي، والتأكد من معايير النظافة الصحية وتقديم التوعية التغذوية.

مشاركة :