عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي اجتماعاً موسعاً مع وفد تربوي عُماني يزور قطر حالياً، برئاسة الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان. جرى خلال الاجتماع إطلاع الوفد على أهم مشاريع استراتيجية وزارة التعليم والتعليم العالي، متمثلة في مشروع مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع تطوير المناهج التعليمية الوطنية لدولة قطر، وغيرها من المشروعات الرائدة في المجال التربوي والتعليمي. حضر الاجتماع سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، والأستاذة فوزية عبد العزيز الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والعلوم والثقافة، وكبار المسؤولين بالوزارة.في بداية الاجتماع، رحّب سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي بالوفد التربوي العماني الزائر، كما رحبت بهم الأستاذة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية. وقدمت الأستاذة غادة سلطان لرم والأستاذة داليا عبد الحميد -خبيرات تعليم- بفريق إدارة مشروع تأسيس مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا عرضاً تقديمياً مشتركاً تناول التعريف بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا كمدرسة حكومية علمية تخصصية تتبنى المنهج التعليمي التكاملي القائم على تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بصورة تكاملية دون الحاجة لتدريسها بشكل مستقل، وأهدافها المتمثلة في بناء مخرجات تعليمية تمتلك مهارات القرن 21، وتساهم في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة، وتقديم مستوى تعليم عالي الجودة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإعداد الطلاب للالتحاق بأرقى الجامعات التي تؤهلهم حتى يصبحوا علماء وباحثين ومخترعين نابغين، إضافة إلى تعزيز القيم الإسلامية والوطنية والأخلاقية لدى الطلبة، كما تم شرح منطلقات إنشاء المدرسة، ومزايا التعليم بنظام «stem»، ونهج التدريس المتبع فيه. كما جرى شرح رؤية المدرسة، المتمثلة في تمكين الطلبة من مهارات القرن الحادي والعشرين، وإعدادهم للمساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والتطوير والعلمي والتكنولوجي، ورسالتها المتمثلة في توفير خبرات تعليمية مبتكرة ومحفزة ومثيرة للتحدي في تعلّم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في سياقات تكاملية تمكّن الطلبة من تطوير مهاراتهم في البحث والتصميم والتفكير الناقد، وحل المشكلات، وتساهم في بناء قدراتهم الإبداعية والتنافسية على المستوى العالمي. وشهد اللقاء استعراض القيم المؤسسية والمواد الدراسية والبرامج التعليمية الأساسية للمدرسة والمعامل التابعة لها، كمعمل الطاقة والتصنيع والروبوت والحاسب الآلي، ومعمل الحقيقة الافتراضية وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من المدارس الأخرى. وقدمت الأستاذة ريما أبو خديجة، مديرة إدارة المناهج والمصادر التعليمية بالوزارة عرضاً تقديمياً، شرحت فيه مراحل تطوير المناهج التعليمية الوطنية لدولة قطر، بدءاً من وضع الإطار العام للمنهج الوطني لدولة قطر، ووضع مخطط للتعليم يشمل جميع المسارات التي تلائم قدرات الطلاب وميولهم، ومراجعة المناهج بما يتوافق مع الإطار الوطني المستحدث، ثم تنقيح المنهج التعليمي، بناء على التوصيات التي نتجت عن عملية المراجعة، والاستعداد لتطبيق المنهج المطوّر في المدارس، ثم مرحلة تطبيق المنهج المطور في المدارس، ورصد التغذية الراجعة. كما شرحت ملامح وسمات المنهج المطور، المتمثلة في كونه منهجاً تعليمياً واسعاً وشاملاً يتصف بالتمايز، ويلبي حاجات جميع الطلبة، ويركز على الكفايات التي يحتاجونها، ويوفر اتجاهاً تربوياً واضحاً ومتسقاً مع رؤية قطر الوطنية، من خلال تطبيق مجموعة من القيم والمبادئ والغايات، وغيرها من السمات والمزايا. وفي ختام الاجتماع، جرى حوار تربوي هادف طرح فيه الوفد العماني العديد من التساؤلات والاستفسارات قام مسؤولو وزارة التعليم والتعليم العالي بالرد عليها. وفي إطار تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، قام الوفد العماني بزيارة روضة ومدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، للتعرف على الخدمات والبرامج التي توفرها الدولة لهذه الفئة، وكيفية الاستفادة من الخبرات القطرية المكتسبة في هذا الشأن.;
مشاركة :