كثف تنظيم «داعش» الإرهابي من عملياته ضد قوات «سورية الديموقراطية» (قسد)، في مدينة دير الزور بشرق نهر الفرات، أملاً في استعادة المناطق التي كان خسرها، في وقت أكدت «قسد» قتل 6 «دواعش»، ومقتل أحد عناصرها في انفجار لغم، وجُرح أربعة آخرين خلال المعارك. وأوضحت «ٌقسد» في بيان أنه على محور الباغوز «اندلعت اشتباكات قوية بعد محاولات التنظيم الإرهابي ضرب مواقع قواتنا مستخدمين قذائف، وقد تصدت قواتنا لتحركاتهم». وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن جُرح ثلاثة من مقاتليها وقتل ستة من الإرهابيين والاستحواذ على أسلحتهم. وأضافت «نفذ طيران التحالف غارات عدة على مواقع الإرهابيين أدت إلى قطع الطريق الواصل بين قرية المرشدة والسوسة، كما تم تدمير مستودع يحتوي على ذخيرة للإرهابيين. ونتيجة الألغام المزروعة من قبل الإرهابيين قتل أحد مقاتلينا وجُرح آخر». ولفتت إلى أنه تم تفكيكها عدد من الإلغام والعثور على كميات من السلاح وتدمير مستودع ذخير و6 سيّارات يستقلها عناصر «داعش». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات سورية الديموقراطية المدعمة بالتحالف الدولي، وعناصر «داعش» على محاور الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تترافق مع عمليات قصف متبادلة براً وجواً، ومعلومات عن خسائر بشرية جديدة، مشيراً إلى أن «داعش» شن خلال الساعات الماضية هجمات معاكسة في محاولة لاسترجاع المناطق التي خسرها، انطلاقاً من محور الباغوز إلى محور هجين، فيما تسعى «قسد» إلى الحفاظ على المناطق التي تقدمت إليها بغطاء جوي مكثف وعنيف من مقاتلات التحالف. ولفت إلى «قصف جوي مكثف من التحالف في شكل متصاعد، حيث تكاد مقاتلاته لا تفارق سماء المنطقة بالتزامن مع ضربات عنيفة ومتواصلة على مواقع التنظيم. وأضاف أن غارات استهدفت أكثر من 6 سيارات للتنظيم وتدميرها في المنطقة. وأشار «المرصد السوري» إلى أنه وثق مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال خلال الساعات الأخيرة حيث قتل 43 عنصراً من «داعش»، ليرتفع إلى 414 على الأقل عدد قتلى التنظيم في المعارك التي انطلقت الشهر الماضي، فيما قضى 18 عنصراً من «قسد» ما يرفع إلى 227 على الأقل، عدد قتلى القوات ذات الغالبية الكردية.
مشاركة :