دافوس الصحراء: سيمينز تعلن عدم حضور مؤتمر الرياض الاستثماري

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس التنفيذي لشركة سيمينز الألمانية الهندسية العملاقة إنه لن يحضر مؤتمر "مبادرة استثمار المستقبل" في السعودية، الذي يعقد في الرياض على مدى ثلاثة أيام، بعد إقرار السعودية بأن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي قتل في قنصليتها في اسطنبول. وسيمينز هي إحدى الشركات التي أعلنت الاثنين مقاطعة المؤتمر، عقب سعي الرياض إلى التغطية على قتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وإقرارها بأنه كان "خطأ جسيما". وسبق أن أعلن مسؤولون ماليون وتجاريون كبار من حكومات غربية مختلفة، منها الولايات المتحدة، مقاطعتهم للمؤتمر بسبب قتل خاشقجي. في سياق منفصل، تمكنت مجموعة إلكترونية من قرصنة موقع المؤتمر على الإنترنت، ووضع صورة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وبيده سيف ملطخ بالدم، وتحت قدميه صورة لخاشقجي في لباس الإعدام. وكتب تحت الصورة عبارة تقول إن "النظام هو أحد مصادر الإرهاب في العالم". وأغلق الموقع لفترة من الوقت بعد الهجوم. وقال جوي كايزر، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان على الإنترنت: "سيمينز شريك يعتمد عليه، وملتزم بخطة المملكة المعروفة باسم (رؤية 2030). ولكن الآن يجب أن تظهر الحقيقة، وأن تطبق العدالة". وعبر كايزر عن أمله في التعامل مع القضية بوضوح وشفافية، وأن تسود العدالة في أقرب وقت". وأوضح كايزر أن عدم حضوره، لا يعني أبدا أي استنكار للشعب السعودي، وأشار أيضا إلى أنه قدر مصالح حملة الأسهم في الشركة، وفرص العمل التي تقدر بـ30 مليار دولار بحلول 2030 للشركة، قبل اتخاذ قراره. وقال أوريك سبيسهوفر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركات السويدية-السويسرية المعروفة اختصارا بـ "إيه بي بي"، الأسبوع الماضي إنه لن يحضر مؤتمر الرياض، متابعا في ذلك شركات أخرى، منها أيرباص، والبنك الألماني، دويتشه بانك. وقال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الاثنين إن قتل خاشقجي في اسطنبول "دُبر بوحشية". ورفض مستشار للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تأكيد الرياض أن خاشقجي قتل في شجار، واصفا ذلك بأنه "استهزاء" بالرأي العالمي."دافوس الصحراء" السعودي على مفترق الطرق بسبب الانسحاباتشركات كبرى تشارك رغم الضغوط في المؤتمر الاقتصادي بالسعوديةمصدر الصورةReutersImage caption سيمينز تقول إن الحقائق يجب أن تظهر والعدالة يجب أن تسود وكانت بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا قد ضغطت على السعودية لتقديم الحقائق بشأن قتل خاشقجي، وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن بلادها لن تصدر أي أسلحة للرياض طالما ظل الغموض بشأن مصيره مخيما.

مشاركة :