بدأ يرافق الوفود التي تأتي إلى دولة الكويت لطلب دعم مشاريعهم الخيرية في بلدانهم المختلفة، لأن الوفود تطلب منه ذلك لما يتمتع به من حضور اجتماعي، وقدرة على التعبير عن احتياجاتهم بشجاعة أدبية جيدة، ويقول المطوع في هذا الشأن: «كنا نمر على التجار فنجمع مئة ألف دينار كويتي في اليوم الواحد»، وهذا إن دل فإنما يدل على حب أهل الكويت للعمل الخيري، لأنه متأصل فيهم ولله الحمد والفضل، وكذلك على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها ولله الحمد. بداياته في العمل الخيري المؤسسي لأفريقيا ثم بدأ المطوع بالتوجه إلى فكرة العمل المؤسسي بدلاً من العمل الفردي، عندما توجه وفد من الكويت إلى ملاوي، ضمن لجنة سميت «لجنة مسلمي ملاوي»، وكان الوفد يضم د. إبراهيم الرفاعي، الذي حصل على التبرع من السيدة الفاضلة أم علي الجابر الصباح، وبعد عودة الوفد من مهمته، شارك الجميع في تشكيل لجنة رسمية باسم «لجنة مسلمي ملاوي»، واستطاع د. عبد الرحمن السميط إنشاء مركز لهذه اللجنة، وتم التواصل مع العم الفاضل عبد الله العقيل رحمه الله في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وقام بتزكية اللجنة وأعضائها، وسمح لأعضاء اللجنة بجمع الزكاة من الأهالي. وقام السيد المطوع بإعداد كتيّب، كتب مقدمته د. عبد الرحمن السميط رحمه الله عن أفريقيا «دمعتي على أفريقيا بين الاسلام والتبشير الكنسي»، وأصبحت اللجنة معترفاً بها، وتتبع لجمعية النجاة الخيرية من الناحية الرسمية، حتى أصبحت مستقلة بذاتها وتغير اسمها لتصبح «جمعية العون المباشر». بداياته في العمل الخيري في لجنة المناصرة الخيرية للفلسطينيين وفي عام 1985رأى السيد المطوع أن يقوم بإنشاء لجنة خاصة لدعم الشعب الفلسطيني والقدس الشريف، وساعده على إتمام هذا الأمر جمعية الإصلاح الاجتماعي النشطة في ذلك الوقت في مثل هذه الأمور، وتم إنشاء هذه اللجنة، وسميت «لجنة المناصرة الاسلامية لفلسطين ولبنان»، وعرفت في ما بعد باسم «لجنة المناصرة الخيرية»، وكان السيد المطوع رئيساً لها في الفترة من 1985 وحتى 1989، ولكن أعمال اللجنة توقفت بسبب الاحتلال الغاشم العراقي لدولة الكويت عام 1990. بداياته في العمل الخيري الحقوقي للإنسان رأى السيد المطوع أن ساحة العمل الخيري يجب أن يُعاد ترتيبها وفقاً للأولويات، ووجد أن حقوق الإنسان تتعرض لانتهاكات كبيرة، وخاصة بعد فترة الاحتلال الغاشم لدولة الكويت من قبل القوات العراقية، فقام مع ثلة من الإخوة بتأسيس لجنة أطلق عليها اسم «اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان»، حيث تقدم بهذا المشروع في عام 1992، وعرضه على الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وقام السيد العم يوسف جاسم الحجي، رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بمنحهم المكان في الهيئة لمباشرة أعمالهم، وقام بتوجيه خطاب للمجلس الاسلامي العالمي، يعرض عليهم فكرة المشروع، وبعد مداولات وعقد اجتماعات بين الأعضاء تمت الموافقة. انتقل السيد المطوع بعدها ليصبح نائباً لرئيس اتحاد الحقوقيين الدولي، ولا زال حتى إعداد هذا المقال، وفيه يتبنون القضايا الدولية ورفع القضايا إلى المحاكم المختصة، سواء الجنائية أو المحلية المتعلقة بحقوق الإنسان. بداياته في العمل الخيري الأكاديمي للحضارات كما قام بتأسيس أكاديمية الحضارات العالمية، وكانت تسمى «أنجلو آداب أكاديمي»، ثم تأسيس «شركة إدارة للدورات التدريبية التربوية والتعليمية والثقافية»، ثم توسعت الدائرة إلى مدارس أخرى في الأردن، وتم افتتاح الفرع الأول ثم الفرع الثاني، في توجه لدمج التعليم العربي والأجنبي بمناهجه الأميركية وغيرها. هذا غيض من فيض حول الأعمال الخيرية، التي شارك وساهم بها السيد مبارك المطوع حفظه الله، واقتصرنا فقط على الأعمال التي شارك بها من خلال اللجان والمنظمات الخيرية، نسأل الله تعالى أن يجزيه ويجزيهم كل خير. د. عبدالمحسن الجارالله الخرافيajkharafi@yahoo.com www.ajkharafi.com
مشاركة :