شاهد نحو 3 آلاف سائح من مصر وبقية دول العالم، ظاهرة تعامد الشمس، فجر أمس، على وجه رمسيس الثاني في مدينة أبوسمبل، أقصى جنوب مصر.وقال رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر الدكتور أشرف تادرس، إن «الظاهرة بدأت في تمام الساعة الخامسة و53 دقيقة صباح أمس، بتوقيت القاهرة، واستمرت لمدة 20 دقيقة»، لافتاً إلى أن «أشعة الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني في 21 أكتوبر، و21 فبراير من كل عام، ثم أصبح هذا الموعد 22 أكتوبر، و22 فبراير، بعد نقل المعبد في العصر الحديث، بسبب بناء السد العالي لتجنب فيضان نهر النيل».وتابع «يرجع سبب تعامد الشمس على أي مكان على سطح الأرض إلى حقيقة فلكية مهمة، وهي مسار الشمس الظاهري خلال العام، فالشمس تشرق من نقطة الشرق تماماً، وتغرب من نقطة الغرب تماماً في 21 مارس، حيث الاعتدال الربيعي، إذ يتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار، ثم تنحرف نقطة شروق الشمس بمقدار ربع درجة تقريباً كل يوم إلى ناحية الشمال، فيزيد طول النهار تدريجياً إلى أن يصل أقصاه في 21 يونيو (ذروة الصيف وهو أطول نهار في السنة)، وتبعد نقطة شروق الشمس في ذلك اليوم عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23.5 درجة (ميل محور دوران الأرض)».