تتواصل فعاليات المرحلة الثانية من مجريات التمرين البحري المشترك (جسر 19) الذي انطلقت فعاليته يوم أمس الأول، بمشاركة سلاح البحرية الملكي البحريني والأسطول الشرقي التابع للقوات البحرية الملكية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد بدأت القوات المشاركة في التمرين بتنفيذ وتطبيق جميع الإجراءات والعمليات القيادية والقتالية بأوقات قياسية، وتم تنفيذ الواجبات المطلوبة بمهارة عالية، واتسمت مختلف التطبيقات بالتوافق والتجانس وروح العمل المشترك الموحد. وتقام سلسلة التمرين البحري المشترك «جسر» بصفة دورية بين البلدين الشقيقين، إذ يأتي تطبيقه ليعكس العلاقات العسكرية بين المملكتين، ويبين اهتمام قوة دفاع البحرين بتقوية أطر التعاون العسكري مع القوات الشقيقة والصديقة، كما يؤكد تطبيق تمرين «جسر» دور التمارين المشتركة في الارتقاء بمستوى الأداء القتالي وصقل القدرات ورفع الكفاءات القيادية، ويرسخ من مفاهيم التعاون والتنسيق العسكري المشترك. وتنفيذ التمارين البحرية المشتركة من شأنها رفع الكفاءة القتالية للأسلحة البحرية لتمكينها من تنفيذ المهام والواجبات الموكلة إليها بكل جدارة وإتقان، وذلك وفقاً لخطط الإعداد المقررة، والبرامج التدريبية المتخصصة في الشأن العسكري البحري، وصولاً إلى الأهداف المرسومة في رفع الجاهزية المطلوبة للتعامل مع أحدث التقنيات البحرية المتطورة لزيادة فاعلية العمل العسكري البحري، بالإضافة إلى النهوض بمستويات التنسيق والتعاون، وتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم، ورفع مستوى الجاهزية القتالية. وتحدث قائد التمرين البحري المشترك «جسر 19» قائلاً: «يأتي تنفيذ التمرين في إطار تقوية التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بالممكلة العربية السعودية الشقيقة، إذ تجسد تنفيذه ما وصل إليه التنسيق المشترك بين سلاح البحرية الملكي البحريني والقوات البحرية الملكية السعودية، وتشمل فعاليات التمرين تنفيذ عدد من التمارين التي تهدف إلى توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات والتدريب على أحدث الأنظمة، وذلك وصولاً إلى مرحلة التكامل على الصعيد العسكري البحري». من جانبه، أفاد قائد إحدى سفن القوات البحرية الملكية السعودية المشاركة قائلاً: «يهدف التمرين البحري المشترك «جسر 19» إلى تحقيق مستوى عالٍ من التنظيم والتنسيق وتوحيد المفاهيم بين القوات المشاركة فيه، كما يسهم في تعزيز القدرات القتالية ورفع مستوى الأداء الاحترافي والعملياتي بين القوات البحرية الملكية السعودية وسلاح البحرية الملكي البحريني، وصولاً إلى تحقيق مزيد من التقارب بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية». واختتم حديثه قائلاً: «أتقدم بالشكر الجزيل إلى قوة دفاع البحرين وسلاح البحرية الملكي البحريني؛ على كفاءة التنظيم المتميز لفعاليات التمرين، وعلى كرم الضيافة وحسن الوفادة».