بيروت، القاهرة :«الخليج»:أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، امس الاثنين، أن الاتصالات مستمرة لتشكيل حكومة جديدة، فيما تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة من الرئيس اللبناني ميشال عون، تضمنت دعوته للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية، المقرر عقدها ببيروت في شهر يناير المقبل، وذلك خلال استقباله جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني.وفي هذا الإطار تتواصل الاتصالات التي يقوم بها الرئيس المكلف، سعد الحريري في محاولة لحلحلة عقد التشكيل بعد التعثر الذي أصاب المفاوضات يوم الجمعة الماضي، وأرجأ إعلان الحكومة العتيدة إثر رفض الرئيس عون التنازل عن وزارة العدل لصالح حزب «القوات»، وأعلن تمسكه بها، وقال الحريري، حسب مكتبه الإعلامي، إن الموضوع ليس مستحيلًا كما يحاول البعض تصويره، لافتاً إلى أن «العقد في طريقها إلى الحل». وبشأن مطالبة النواب السنة من خارج كتلة المستقبل النيابية بتمثيلهم في الحكومة، قال الحريري :«ليس هناك من عقدة سنية، ومن يريد أن يطالب بالتمثيل فهذا شأنه، وفي نهاية المطاف سأبحث التشكيلة الحكومية مع رئيس الجمهورية، ونقطة على السطر». وأضاف «لا أريد التكلم كثيراً حول هذا الموضوع، ولو كان هناك حزب كبير يطالب أن يُمثّل في الحكومة أفهم ذلك، ولكن أن يصار إلى تجميع نواب لتشكيل كتلة ؟وفي أي حال هناك حوار ونأمل خيراً». وعن موضوع وزارة العدل التي تطالب بها القوات اللبنانية، أجاب الحريري:«برأيي الموضوع ليس موضوع حقائب وغيره، ولكن الأساس هو بتركيبة الحكومة، وكيف ستكون وتوزيع الحصص، ونأمل أن تنجلي الأمور». كما أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن لا موعد محدداً حتى الآن للقاء مع الرئيس الحريري، معتبراً أن أيّ لقاء من هذا النوع يفترض أن ينقل إليّ شيئاً معيناً وإيجابيات جديدة، وقال أمام زواره: لطالما أكدتُ في السابق أن لا عقدة خارجية في وجه تشكيل الحكومة، أعود وأكرر العقد داخلية وانظروا علامَ تركّز الاتصالات، واعتقد أنها إن حُلّت اليوم فستُشكّل الحكومة فوراً. من جهة أخرى، أوضح السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرسالة تضمنت تأكيد الرئيس اللبناني على تعزيز العلاقات المتميزة، التي تجمع بين مصر ولبنان، في جميع المجالات، وتطلعه لمواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين، إزاء مختلف التحديات التي تواجه الوطن العربي في المرحلة الراهنة. وأضاف أن السيسي رحب بالدعوة الموجهة لحضور القمة العربية الاقتصادية ببيروت، مؤكداً خصوصية العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي