رحبت كتلة "المستقبل" النيابية "بإنطلاق مناقشات مجلس الوزراء في شأن مشروع الموازنة العامة على أساس خفض العجز فيها، بصفتها الفرصة التاريخية أمام لبنان للخروج من الأزمة بفعل السيطرة على تنامي المديونية بالتوازي مع إطلاق برنامج الإستثمارات التي جرى تأمين تمويل المرحلة الأولى منها في مؤتمر "سيدر". وأكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها عصر اليوم (الثلثاء) في بيت الوسط برئاسة النائب بهية الحريري أن "المشكلة التي يواجهها لبنان ليست مستحيلة الحل، بل أن حلها واضح في التوجه الذي حمله لبنان إلى مؤتمر "سيدر"، والقائم على خفض نسبة العجز إلى إجمالي الناتج المحلي لفتح المجال أمام الإستثمارات اللازمة لإعادة إطلاق النمو الإقتصادي المستدام". والتزمت الكتلة بالعمل على تثبيت هذا الحل، لافتة إلى أنه "يتطلب تحمل الجميع مسؤوليته وعدم الدخول في مزايدات شعبوية أو مناكفات سياسية، أو رمي كرة المسؤولية على قطاعات معينة دون غيرها". وكررت الكتلة أن "الحل الذي يناقش المرحلة الأولى منه على طاولة مجلس الوزراء لا يمكن أن يكون من خلال بند معين في الموازنة المقترحة، إنما من خلال جميع بنودها، الأمر الذي يتطلب مشاركة كل القوى السياسية وكل قطاعات الإقتصاد في المجهود المطلوب لتحقيقها". وأملت أن "ينتهي مجلس الوزراء سريعا من إقرار مشروع الموازنة لإرساله إلى المجلس النيابي للتصويت عليه سريعا أيضا، انطلاقا من وعي كافة الكتل السياسية لأهمية خفض العجز وإطلاق عجلة الإقتصاد، خصوصا وأننا دخلنا في الشهر الخامس من السنة المالية التي تعد موازنتها العامة حاليا". وتوجهت الكتلة بالتهاني للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بمناسبة عيد الفصح المجيد، كما توجهت بالتحية الى كل القوى المنتجة في لبنان وبخاصة العمال، بمناسبة عيد العمل غدا(الاربعاء) في الاول من أيار(مايو).
مشاركة :