أكد الكرملين، أمس، أن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة بعد الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أمس، إن الخطوة الأميركية ستجعل العالم أكثر خطورة، مضيفاً إن روسيا ستضطر للتحرك من أجل استعادة توازن القوة العسكرية إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة وشرعت في تطوير صواريخ جديدة. وعلّق على الانسحاب الأميركي المزمع «هذه مسألة أمن استراتيجي». وأضاف بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال مراراً إن انتهاء المعاهدة سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات محددة لحماية أمنها. وأردف بيسكوف «هذا يعني أن الولايات المتحدة لا تتخفى، لكنها ستبدأ علناً في تطوير هذه الأنظمة في المستقبل، وإذا تم تطوير هذه الأنظمة، فإن هناك إجراءات ضرورية من دول أخرى، وفي هذه الحالة روسيا، لإعادة التوازن في هذا المجال». وأضاف إن هناك فترة مدتها ستة أشهر أمام الولايات المتحدة للانسحاب من المعاهدة بعد أن تتقدم بإخطار رسمي بانسحابها، مشيراً إلى أن واشنطن لم تقم بذلك بعد. ومن المقرر أن يجري مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون محادثات مع مسؤولين كبار في موسكو وأن يلتقي بوتين، اليوم (الثلاثاء). تفسير وأفاد بيسكوف أن قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من المعاهدة سيكون موضوعاً للمناقشة، مضيفاً أن موسكو تبحث عن تفسير مفصل للأسباب التي دفعت واشنطن إلى اعتزام الانسحاب من المعاهدة. وذكر أن روسيا نفت الاتهامات الأميركية بأنها انتهكت المعاهدة، قائلاً إن الولايات المتحدة كانت تقوضها بشكل مطرد، في إشارة إلى الطائرات المسيرة الهجومية والأنظمة المضادة للصواريخ القادرة على تدمير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :