أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستضطر لتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بكامل طاقتها، فور تأكدها من إتمام واشنطن تطوير وتصنيع مثل هذه الصواريخ.وقال بوتين - تعليقا على خروج الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي السابق في 1987 - "مع انسحاب أحد الطرفين الموقعين على المعاهدة يتوقف سريانها تلقائيا، بحيث تعتبر الاتفاقية منتهية المفعول اعتبارا من الثاني من أغسطس 2019"، مشيرا إلى أنه بذلك تمت إحالة المعاهدة إلى الأرشيف من قبل زملائنا الأمريكيين لتبقى في التاريخ فقط. وأعرب الرئيس الروسي في بيان صدر اليوم "الاثنين" عن الرئاسة الروسية، أوردته قنة "روسيا اليوم" الإخبارية - عن أسفه لانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي وبذريعة مصطنعة من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي تشكل ، حسب تعبيره، إحدى الركائز الأساسية في مجال الرقابة على انتشار الأسلحة في العالم.وشدد بوتين على أن خروج واشنطن من المعاهدة زاد الوضع العالمي تعقيدا وخلق مخاطر جوهرية للجميع، موضحا أن مسئولية ذلك تقع على عاتق الولايات المتحدة بالكامل.وأضاف: "بدلا من الانخراط في النقاش العميق للمشاكل القائمة أمام الأمن الدولي، شطبت الولايات المتحدة ببساطة كل الجهود المبذولة منذ مدة طويلة من أجل خفض احتمال نشوب صراع عسكري على نطاق واسع، بما في ذلك باستخدام الأسلحة النووية".وأوعز الرئيس الروسي إلى وزارة الدفاع الروسية بمراقبة تحركات البنتاجون والرد بالمثل على تطويرها لمثل هذه الصواريخ.
مشاركة :