شاركت دولة الإمارات مختلف دول العالم مؤخراً في عرض تجربتها المعنية بالاتصال مع الجمهور في مثل هذه الحالات وذلك في المؤتمر الدولي للتواصل مع الجمهور أثناء حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية والذي عقد في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا. ويعد المؤتمر هو الأول من نوعه في العالم حيث شارك فيه أكثر من 400 خبير اتصال إضافة إلى خبراء في الاستجابة للطوارئ من حوالي 74 دولة و13 منظمة دولية إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والجمعيات غير حكومية. ويهدف المؤتمر إلى التوعية بأهمية التواصل مع الجمهور أثناء مثل هذه الحالات كما يوفر منصة للتواصل وتبادل المعلومات إضافة إلى كونه منصة لعرض أحدث الحلول المعنية بالاتصال مع الجمهور والتي تشمل مختلف المنهجيات والأساليب من خلال عرض الدول لتجاربها في هذا الصدد أثناء حالات الطوارئ. وعرضت دولة الإمارات تجربتها في الاستعداد للاتصال مع الجمهور أثناء حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية موضحة مختلف الجهود التي تبذلها الجهات الوطنية مثل وضع خطة وطنية للتعامل مع وسائل الإعلام والتي تحدد مسؤوليات مختلف الجهات في الاتصال مع الجمهور داخل الدولة وخارجها. كما تطرقت تجربة دولة الإمارات إلى مختلف التمارين والتدريبات التي تشارك فيها مختلف الجهات الوطنية من أجل بناء القدرات للاستجابة لمثل هذه الحالات الطارئة. ومن ناحية أخرى، وبحضور السفير حمد الكعبي، زار وفد الإمارات مركز عمليات الطوارئ التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يعد نقطة الوصل الدولية في تعزيز الجاهزية الدولية للاستجابة للطوارئ والاتصال مع الجمهور في حالة وقوع طارئ نووي أو إشعاعي. وتعرف وفد الدولة في هذه الزيارة عن مهام المركز ومسؤولياته في التنسيق مع الدول الأعضاء فضلاً عن مناقشة أوجه التعاون المختلفة في المستقبل. وقال صلاح الهاشمي، مدير الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية «لقد أضافت المشاركة في هذا الحدث الدولي فوائد كثيرة لوفد دولة الإمارات فيما يتعلق بالاتصال مع الجمهور في حالات الطوارئ. لقد كان من المهم عرض جاهزية دولة الإمارات للتعامل مع أي طارئ نووي أو إشعاعي والاستفادة أيضاً من أفضل الممارسات من مختلف الدول والتي يمكن تطبيقها هنا في الإمارات».
مشاركة :