تواصلت جلسات الحملة الوطنية «الحق في التعليم» التي أطلقتها اللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومؤسسة التعليم فوق الجميع. شهدت الجلسات حضور ممثلين لهذه المؤسسات الشريكة وعدد كبير من المعلمات والطالبات، وذلك بقاعة جاسم بن حمد ببرج وزارة التعليم والتعليم العالي.تأتي الحملة في إطار جهود دولة قطر لدعم الحق في التعليم على المستوى الوطني والعالمي، فما إن أعلنت منظمة اليونسكو عن هذه الحملة حتى بادرت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بتشكيل لجنة من وزارة الخارجية، ومؤسسة «التعليم فوق الجميع»، ووزارة التعليم والتعليم العالي، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة؛ كي تتولى التخطيط والإشراف والتنفيذ لأنشطة وفعاليات الحملة، والتي نتوجه بها إلى فئات الطلبة وأولياء الأمور، والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وجميع طوائف المجتمع، فكل إنسان له الحق في التعليم والتعلم مدى الحياة. وأكد المشاركون في الحملة أن التعليم لا يعتبر امتيازاً؛ بل هو حق من حقوق الإنسان، وأنه ينبغي على الدول أن تلتزم بحماية هذا الحق واحترامه وإعماله، وأن هنالك عدة طرق لمساءلة الدول عن انتهاك الحق في التعليم وحرمان الأطفال منه. وأشار المشاركون إلى العديد من التحديات التي تواجه توفير التعليم الجيد للجميع، والمبادرات التي قامت بها اليونسكو من أجل إقرار الحق في التعليم، وأن من أهم سمات الحق في التعليم، أن يكون مجانياً، وأن توجد بنية تحتية كافية ومعلمين مؤهلين قادرين على دعم تقديم الخدمات التعليمة، وإمكانية الالتحاق. وأوضحوا أهمية أن يكون النظام التعليمي غير متحيز، وأن يكون متاحاً للجميع، وأن تتخذ خطوات إيجابية لتضمين أكثر الفئات تهميشاً، وأن يكون المحتوى وثيق الصلة بالموضوع ومناسباً ثقافياً، وذا جودة عالية وقابلية للتكيف والتطور مع احتياجات المجتمع المتغيرة، وأن يتكيف التعليم حتى يناسب احتياجات وسياقات محددة محلياً، وأن تكون المدارس آمنة وأن يكون المعلمون مهنيين. ؤكما أشار المشاركون إلى دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فيما يخص الحق في التعليم؛ من حيث بناء شراكة مجتمعية فاعلة مع الجهات الحكومية والمجتمعية لنشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها، ونشر وتعميم مفاهيم حقوق الإنسان لجميع أفراد المجتمع. واستعرض المشاركون في الحملة جهود مؤسسة «التعليم فوق الجميع» التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والمبادرات الدولية التي قامت بها من أجل حماية وتعزيز فرص الحصول على التعليم وضمان الحق في التعليم، كمبادرة «الفاخورة» ومبادرة «علم طفلاً»، ومبادرة «أيادي الخير نحو آسيا»، كما أشاروا إلى احتفال برنامج «علم طفلاً « التابع للمؤسسة بنجاحه في بلوغ هدفه وإلحاق 10 ملايين طفل بالمدارس في العالم، وتم عرض العديد من الأفلام الوثائقية التي تعرّف بمبادرات مؤسسة التعليم فوق الجميع. وقالت السيدة عائشة الكواري رئيس لجنة حملة الحق في التعليم، إن التعليم يعد أهم حق من حقوق الإنسان الذي كفلته جميع الشرائع والأديان السماوية والتشريعات والقوانين الدولية والوطنية. وأضافت: تكمن أهمية التعليم كحق إنساني في دوره الرئيسي في إعداد القوى العاملة المدربة والماهرة القادرة على قيادة قاطرة التنمية الشاملة في أي بلد من بلدان العالم، وبالتالي تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030م.;