التعليم مدى الحياة.. فرص لبناء الوطن والإنسان

  • 9/30/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتشر مفهوم التعليم مدى الحياة بشكل مؤطر وممنهج في كثير من دول العالم المتقدم على اعتبار أن التعليم يأتي مهماً بشكل أكبر من الاقتصاد القائم على المادة، وهو ما سيضمن توزيعاً أكثر عدالة للبشرية، وسيسهم في جودة الحياة لكل المجتمعات مهما اختلف إنتاجها وممكناتها. وكذلك إعداد المواطن ليكون منافسا في سوق العمل محليا وعالميا.وجاء تصريح وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ خلال الجلسة الحوارية لبرنامج تنمية القدرات الموارد البشرية، الذي أعلن عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن أحد ركائز البرنامج عن إتاحة فرص التعلم المستمر مدى الحياة لكل مواطن كبارقة أمل لكل شغوف بالتعليم لم تتح له الفرصة استكمال تعليمه مما يوضح سعي المملكة دوما لإعداد مجتمعات تعمل على الإعداد للمستقبل بشكل وقائي واستباقي سلاحها التعليم، فالتعّلم يحسّن الفهم لمعنى الحياة والتعامل مع تحدياتها المختلفة. ومن خلال التعليم تأتي المساهمة في إعداد الذات وإعداد المحتمع والتركيز على الأولويات المشتركة، وكذلك مع التعلم يكون هنالك رفع للنفوس ذات الهمم، التي تحقق الفارق في الحياة للنفس والاستثمار في الأصول الإنسانية، التي تساهم في صناعة مجتمعات ذات إنتاجية عالية، والتي تقلل من التكاليف والفرص الضائعة منذ مرحلة الحضانة وحتى مرحلة ما بعد التقاعد.ففرص التعلم تزيد من عطائنا الحسي والمادي بطرق مختلفة. فمن خلال فرص التعلم تفتح أرزاقا جديدة ومداركا أخرى، وبدون عمل جاد على اقتناص فرص للتعلم سنترك أنفسنا ومجتمعاتنا عرضة للفقر المادي والمعنوي.وقد نجد عالمياً أن هناك تحولا في مفهوم التعليم من مفهوم العرض والطلب إلى مفهوم زيادة القدرات الداعمة للمجتمعات المستقرة والأمم ذات التنافسية العاليةنعم.. التعلم والعِلم المُمارس يحتاج أن يكون في قمة أولوياتنا لنكون مجتمعات متقدمة ذات منفعة.وإلغاء شرط مرور الـ 5 سنوات ليكون التعليم مستمراً مدى الحياة يؤكد لنا أن المواطن يأتي أولاً، ويؤكد كذلك على دور المواطن في تحقيق مستهدفات ⁧‫رؤية المملكة المستقبلية‬⁩ في بناء الوطن لمَنْ لديه شغف التعلُّم وخوض غمار المنافسة محليا وعالميا.@HindAlahmed

مشاركة :