120 ?هدفاً ?في ?154 ?مباراة، ?رقم ?مذهل ?يجعل ?السؤال ?الذي ?يتبادر ?إلى ?ذهن ?الفرق ?كافة ?في ?مسابقة ?دوري ?أبطال ?أوروبا، ?كيف ?يمكن ?إيقاف ?البرتغالي ?كريسيتانو ?رونالدو ?ومنعه ?من ?تسجيل ?الأهداف?؟ ?ولعل ?مانشستر ?يونايتد ?الإنجليزي ?سيكون ?بحاجة ?للتعامل ?مع «?الوحش» ?الذي ?صنعه ?بيديه، ?حينما ?يعود رونالدو ?رفقة ?يوفنتوس ?الإيطالي ?في ?مواجهة ?مرتقبة ?الليلة ?في ?الجولة ?الثالثة ?بالدور ?الأول ?للمسابقة ?الأوروبية على «مسرح الأحلام» في أولد ترافورد. وما زالت الصورة ملتصقة بالذاكرة للشاب اليافع الذي حضر إلى مانشستر وهو بعمر 18 ?عاماً، ?وتحول ?تحت ?قيادة ?السير ?أليكس ?فيرجسون ?ليصبح ?على ?مدار ?السنوات ?اللاحقة ?أفضل ?لاعب ?في ?العالم، ?حينما ?قاد ?فريقه ?للتتويج ?بلقب ?مسابقة ?دوري ?أبطال ?أوروبا ?عام ?2008، ?إلى ?جانب ألقاب ?عدة، ?وإنجازات ?بارزة ?أخرى، ?ورحل ?بوصفه ?اللاعب ?الأغلى ?في ?العالم ?إلى ?صفوف ?ريال ?مدريد ?الإسباني ?في ?عام ?2009. وبعد زيارة سابقة للدون خطف فيها بطاقة التأهل لصالح فريقه «الملكي»، حينما سجل في مرمى «الشياطين الحمر» بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، وشاءت الأقدار أن يعود لمواجهة «المو»، الذي يقود اليونايتد حالياً، ويحضر رونالدو هذه المرة بقميص «السيدة العجوز» في محاولة لتسجيل أول أهدافه مع اليوفي في المسابقة الأوروبية، بعدما تعرض لظلم كبير بحصوله على بطاقة حمراء خيالية في الجولة الأولى أمام فالنسيا الإسباني، ليعود برغبة أكبر هذه المرة بعدما تأقلم بشكل جيد مع فريقه الجديد، وسجل معه 5 ?أهداف، ?وقدم ?4 ?تمريرات ?حاسمة ?في ?الدوري ?الإيطالي. وبرغم رحيل رونالدو منذ عام 2009 ?عن ?صفوف ?مانشستر ?يونايتد، ?ومواجهة ?فريقه ?السابق ?للمرة ?الثانية على أنه «?عدو»?، ?فإنه ?ما ?زال ?معشوق ?الجماهير ?في ?المدينة ?التي ?كشفت ?التقارير ?الإنجليزية ?أن ?الجماهير ?ستستقبله ?بالأهازيج ?الخاصة ?به ?على ?ملعب ?أولد ?ترافورد «?مسرح ?الأحلام»?، ?وهو ?ما ?يعكس ?علاقة ?خاصة ?للغاية ?من ?النادر ?أن ?تجدها ?بين ?أي ?جمهور ?ولاعب ?في ?زمن ?الاحتراف ?الحالي. وكانت مواجهة مانشستر يونايتد ويوفنتوس واحدة من اللقاءات الكلاسيكية العريقة في الكرة الأوروبية، خصوصاً حينما كان الفريقان في أوج عطائهما، لكن للمفارقة فإن تباين أداء الفريقين في السنوات الماضية وعدم وقوعهما معاً في القرعة، جعل هذه المواجهة تغيب لمدة 15 ?عاماً، ?وتحديداً ?منذ ?عام ?2003، ?حينما ?تفوق ?اليونايتد ?بثلاثية ?نظيفة ?في ?تورينو. ويسود تكافؤ كبير في مواجهات الفريقين الـ12 ?الماضية، ?حيث ?نجح ?كل ?فريق ?بتحقيق ?الفوز ?خمس ?مرات ?مقابل ?تعادلين، ?كما ?أن ?كل ?فريق ?سجل ?15 ?هدفاً ?بعدد ?متساوٍ ?بصورة ?غريبة ?للغاية، ?لتكون ?المباراة ?المقبلة ?مفصلية ?ربما ?لفض ?الاشتباك ?بينهما. وتحسن أداء يوفنتوس في الملاعب الإنجليزية مؤخراً، خصوصاً أنه أطاح توتنهام بالفوز عليه في لندن في الموسم الماضي، لكنه يبقى دائماً يتوجس من «الأرض الصعبة»، حيث تعرض في الملاعب الإنجليزية إلى 12 ?خسارة ?مقابل ?6 ?تعادلات ?و4 ?انتصارات ?فقط. وسيكون الضغط الأكبر على مانشستر يونايتد في هذه المواجهة وتحديداً مدربه مورينيو، الذي لا يمر بأفضل أوقاته مع الفريق، وذلك بعدما فرط الفريق بنقطتين على ملعبه في الجولة الماضية حينما تعادل مع فالنسيا الإسباني، ليصبح مطالباً بخوض مباراتي يوفنتوس وفالنسيا خارج ملعبه في مرحلة الإياب، بما يعني أن أي تعثر أمام اليوفي سيدخله في دائرة الخطر للخروج مبكراً من المسابقة، فيما يحتاج إلى الفوز فقط لإعادة الأمور إلى نصابها. ولم يعرف اليونايتد الفوز على ملعبه في آخر مباراتين خاضهما في المسابقة الأوروبية، بعدما خسر أمام إشبيلية الإسباني الموسم الماضي، وتعادل مع فالنسيا هذا الموسم، فيما نجح يوفنتوس في تحقيق 3 ?انتصارات ?متتالية ?منذ ?الموسم ?الماضي، ?منها ?فوزان ?خارج ?ملعبه ?على ?ريال ?مدريد ?وفالنسيا، ?إلى ?جانب ?فوز ?على ?ملعبه ?على ?يونج ?بويز ?السويسري. وفيما تتركز الأضواء على رونالدو، فإن لاعبين شابين ربما يلعبان الدور الأهم في المباراة، وهما الأرجنتيني باولو ديبالا من جانب يوفنتوس الذي سجل «هاتريك» في الجولة الماضية، والفرنسي أنطوان مارسيال من جانب مانشستر يونايتد الذي قدم مستويات كبيرة، وسجل 3 ?أهداف ?في ?آخر ?مباراتين ?في ?الدوري، ?منها ?ثنائية ?في ?مرمى ?تشيلسي ?يوم ?السبت ?الماضي، ?ليعلن ?رسمياً ?عن ?نهاية ?الخلاف ?مع ?مورينيو ?الذي ?كاد ?يؤدي ?إلى ?رحيل ?اللاعب ?خلال ?الصيف ?الماضي. يذكر أن أليجري مدرب اليوفي سيواجه مانشستر يونايتد للمرة الأولى خلال مسيرته التدريبية، علماً بأنه قابل مورينيو في 6 ?مرات ?سابقة، ?تفوق ?فيها ?البرتغالي ?3 ?مرات، ?وحدث ?التعادل ?مرتين، ?مقابل ?فوز ?واحد ?للإيطالي.
مشاركة :