ما من فريق إلا ويبحث عن إنجاز. وقد يختلف هدف كل فريق وجهازه الفني عن الآخر.. فهذا يريد تحقيق اللقب والفوز بالبطولة. والآخر يريد البقاء في دنيا الأضواء. ويكتفي بذلك.. ونوع ثالث كل ما يرجوه من الحياة أن يستمر في دنيا الأضواء وكفي!! هذا هو الحال في كل بلاد العالم. لأن كرة القدم مستويات وإمكانات مادية وفنية. وجماهير تدعم وتساند. وطموحات تختلف حسب نوعية اللاعبين. والمدرب المسئول تختلف طموحاته حسب الفريق الذي يدربه. وكل مدرب يعرف مسبقاً من قبل أن يتولي المسئولية حدوده في المنافسة. وآخر طموحاته.. وأقلها أيضاً. والمدربون أنواع مثل الفرق في الأندية.. بعضهم يلعب بالإمكانات المتاحة. ويترك النتائج حسب المجهود. والبعض الآخر وهم السواد الأعظم في أسرة التدريب يتعمد وضع العراقيل أمام الإدارة تحسباً للسقوط. فتكون لديه المبررات من بدري لتبرئة ذمته الضيقة. من هنا تتكرر طلبات المدربين الدائمة للتعاقد مع لاعبين جدد في كل انتقالات. وكأنهم لا يشبعون أبداً. بعض المدربين لديهم القدرة علي إقناع إدارة النادي بالتعاقد مع لاعب معين.. لأنه لاعب "سلعة" يتاجر فيه المدرب السمسار. وبعض اللاعبين من واقع الإحصائيات ينتقل مع نفس المدرب لأكثر من فريق.. وللأسف مجالس الأندية يعرفون ذلك. ثم يوافقون وكأنهم شركاء في البيزنس المخفي الذي تقتسم فيه الغنائم!! في الأندية الكبري يكون البيزنس أكثر سرية.. وما علي المدرب خاصة إذا كان خواجة إلا أن يقتنع بلاعب معين ويقول: أريد هذا اللاعب. فتسارع لجان الكرة للتفاوض وتحديد العمولة السرية من خلف ستار السماسرة. والمصيبة الأكبر أن كل المدربين تقريباً أو قُل السواد الأعظم منهم يتوارون ويدارون علي فشلهم الفني ونتائجهم السيئة بكثرة الشكوي من تدهور مستوي بعض المراكز. وشراء بدلاء من سوبر ماركت الانتقالات الشتوية ثم الصيفية. وتتعجب عزيزي القارئ عندما تسمع عن مدرب يريد لاعباً جديداً بدلاً من لاعب تم التعاقد معه في الانتقالات الأخيرة. ودفع النادي ملايين لشرائه. ولم يشركه المدرب!! هكذا الحياة في دنيا التدريب. فحتي الآن لم نسمع علي مدار نصف قرن من الزمان الكروي عن مدرب شجاع جدع ابن بلد. خرج علي الملأ واعترف بالخطأ والتقصير وأعطي اللاعبين والإدارة حقهم. وقال: أنا غلطان!!.. نحن في زمن الخداع والكذب. حتي في كرة القدم!!
مشاركة :