واهنون اللبنانيون إن اعتقدوا أنهم قادرون على خداع العالم مجدداً بلعبة ما يسمى بـ«المقاومة» والقدرة على ازدواجية الدولة.لقد كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بيروت والمواقف التي أطلقها من هناك رسالة شديدة اللهجة لجميع المسؤولين اللبنانيين مفادها: أن الأيام القادمة تحمل مخاطر كثيرة.لكن يبقى السؤال كيف يمكن مواجهة هذه المخاطر؟المواجهة المطلوبة ليست عبر التصريحات والعنتريات الإعلامية، بل تأتي عبر خطوات عملية شجاعة تبدأ من قرار يصدر عن الرئيس ميشال عون يدعو فيه إلى لقاء عاجل لطاولة الحوار لبحث الإستراتيجية الدفاعية. لقد كان صادقاً الدكتور سمير جعجع عندما قال: إن لم يسلم «حزب الله» سلاحه للرئيس عون فإلى من يسلمه؟حاول بعض المسؤولين اللبنانيين التذاكي على العالم كل العالم وهناك تكمن أزمة لبنان. هذا العالم بات يعرف تفاصيل الداخل اللبناني أكثر مما يعرفها المسؤولون اللبنانيون أنفسهم وبالتالي زمن خداع العالم انتهى.مأزق كبير تعيشه مليشيا «حزب الله» ومعها لبنان.. قد يتنكر له الكثيرون لكنه واقع واضح للجميع، وهذا المأزق لا يحل إلا بمواقف شجاعة أولها طاولة حوار صادق لقضية سلاح حزب الله. بومبيو قالها إيران عبر حزب الله تسعى للسيطرة على لبنان، فليقل اللبنانيون رداً عليه لبنان للبنانيين ولكن فعلاً وليس قولاً عبر بحث شجاع بملف حزب الله، بحث يسعى لحل وليس لصناعة قِناع جديد.. فالقناع سقط ولم يعد سياسة ناجحة.
مشاركة :