الوفد المصري يناقش مع «حماس» شروط المصالحة والتهدئة

  • 10/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيما كان وفد أمني مصري رفيع المستوى يُجري محادثات مع قيادة حركة «حماس» في شأن المصالحة والتهدئة، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تهديدات بشن حرب رابعة على قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» إن الوفد، الذي يرأسه مسؤول الملف الفلسطيني في الاستخبارات العامة المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، ويضم العميد في الاستخبارات همام أبو زيد، وصل إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون «إيرز» قبل ظهر أمس، وغادره مساء. وأضافت أن الوفد، الذي أجرى محادثات في رام الله مع مسؤولين أمنيين في السلطة الفلسطينية أول من أمس، أجرى محادثات مهمة مع رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، في حضور رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار، وعضو مكتبها السياسي روحي مشتهى، والقيادي طاهر النونو، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي في القطاع اللواء توفيق أبو نعيم. وأوضحت أن الوفد بحث مع قادة «حماس» في آليات إنهاء الانقسام وشروطه والخطوات اللازمة لإنجاح المصالحة، وسبل تهدئة الأوضاع الميدانية، وتثبيت وقف النار والتهدئة مع إسرائيل، لتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته إقامة مشاريع حيوية تحسن الأوضاع المعيشية المتدهورة في القطاع. وأشارت إلى أن الوفد بحث أيضاً في الترتيبات الخاصة بالزيارة المرتقبة لرئيس الاستخبارات المصرية الوزير اللواء عباس كامل للقطاع. ويقوم الوفد الأمني المصري بجولات مكوكية بين غزة ورام الله وتل أبيب في إطار محادثات غير مباشرة بين «حماس» من جهة، وحركة «فتح» والرئيس محمود عباس من جهة ثانية، وإسرائيل من جهة ثالثة، يسعى من خلالها إلى التوصل إلى اتفاق أو تفاهمات تعيد المصالحة إلى مسارها، وتحول دون فرض السلطة الفلسطينية عقوبات جديدة على قطاع غزة، والتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل. وتزامناً مع زيارة الوفد، واصل ليبرمان مزايداته الانتخابية على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الذي تؤكد تسريبات صحافية أنه غير راغب في شنّ حرب على القطاع. وقال ليبرمان أمام لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، إنه استنفد كل الخيارات في التعامل مع غزة و «لا مفر من عملية عسكرية». ورأى أن «أي اتفاق مع حماس لن ينجح»، معتبراً أنها «تنظّم أعمال عنف» أسبوعياً قرب السياج الفاصل، في إشارة إلى مسيرات العودة. وفي إطار المزايدات السياسية نفسها، شنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك أمس، هجوماً لاذعاً على نتانياهو، واتهمه بأنه «استسلم إلى حماس في غزة»، واصفاً حكومته بـأنها «مرتبكة وضلت طريقها». واعتبر باراك، في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن حكومة نتانياهو «فقدت استراتيجيتها» في التعامل مع عباس، وهناك «أزمة عميقة مع الأردن» في إشارة إلى قرار ملك الأردن عبدالله الثاني إلغاء تأجير منطقتي الباقورة والغُمر لإسرائيل بموجب معاهدة وادي عربة للسلام التي وقّعت في العام 1994 بين الطرفين، وإعادتهما تحت السيادة الأردنية. إلى ذلك، أصيب 18 فلسطينياً أمس، من بينهم 6 بالرصاص الحي، جراء اعتداء قوات الاحتلال على المسير البحري الـ 13 لكسر حصار غزة، الذي انطلق بمشاركة نحو 20 قارباً، وسانده الآف الفلسطينيين عند شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال غربي القطاع.

مشاركة :