بدأت هيئة تقويم التعليم تطبيق برنامج التقويم المدرسي لرصد مستوى أداء مدارس التعليم العام خلال الفصل الأول من العام الدراسي 1439 – 1440هـ، وتستهدف المرحلة تقويم 700 مدرسة حكومية وأهلية في جميع إدارات التعليم في المملكة. وأوضحت الهيئة أن البرنامج يأتي كأحد العناصر المهمة في الاستراتيجية الشاملة التي وضعتها لبرامجها ومشاريعها الرامية لرفع جودة وكفاية العملية التعليمية - التعلمية، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030، التي ركزت في أحد جوانبها على تطوير منظومة التعليم في المملكة. ولفتت إلى أن البرنامج سيسير على مراحل لتحقيق أهدافه الساعية لنشر ثقافة التقويم المدرسي وتعزيز ممارسات التقويم الذاتي في المدارس، من خلال تطبيق معايير الهيئة في التعرف على مستوى أداء المدارس، وتشجيع أفضل الممارسات التعليمية وتبادل الخبرات، وتزويد المدارس بتوصيات التحسين ورفع مستوى الجودة، مما يسهم في تحسين الممارسات التعليمية والتربوية في جميع مدارس المملكة. وأشارت الهيئة إلى أنها بنت بالتعاون مع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، منظومة معيارية شاملة للتقويم والاعتماد المدرسي منبثقة من البيئة الثقافية المحلية، ومتسقة مع المعايير العالمية، لاستخدامها في قياس وتقويم كفاءة وفاعلية المدارس الحكومية والأهلية بصفة دورية، من خلال رصد مستوى مدارس التعليم العام. وبيّنت أنها تسعى من خلال عمليات التقويم المدرسي، إلى تزويد صنّاع القرار وراسمي السياسات التعليمية والجهات التعليمية ذات العلاقة وقادة المدارس والمعلمين بتقييم لكفاءة وفاعلية منظومة التعليم والتعلم في المدارس، وتحسين وتطوير البيئة التعليمية، وضمان جودة مخرجات ونواتج التعلم. يذكر أن من يقوم بعمليات التقويم الخارجي هم متخصصو تقويم مرخص لهم من الهيئة، إذ تطبق فرق التقويم معايير التقويم المدرسي من خلال أدوات متنوعة وشاملة، وتُرصد نتائج التقويم الخارجي وتحلل كمياً ونوعياً وتفسر، ثم تكتب التوصيات والمقترحات. ودربت الهيئة أخيراً 200 من متخصصي التقويم المدرسي الذين سيقومون بالزيارات التقويمية للمدارس، حيث عقدت لهم أربع ورش عمل تدريبية، بهدف تعزيز جاهزيتهم للزيارات التقويمية للمدارس من خلال تدريبهم على مصفوفة معايير تقويم المدارس، والسياسات والإجراءات المتبعة عند الزيارات التقويمية والنظام التقني.
مشاركة :