كشفت مصادر نيابية عن وجود تحرك لتشكيل جبهة برلمانية لإفشال تمرير الكابينة الوزارية التي سيعرضها رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي في جلسة الأربعاء المقبلة. وقال النائب عن تحالف سائرون، بدر الصائغ، إن الكابينة الوزارية التي سيقدمها عبد المهدي إلى مجلس النواب، ستكون خالية من الوزارات السيادية، مشيراً إلى أن الكتلة المعارضة لحكومة عبد المهدي، ستكون من أعضاء البرلمان الذين يسعون وراء مناصب وزارية. وأضاف الصائغ أن تمرير الكابينة الوزارية الجديدة ستطول مدته، نتيجة المتغيرات التي حدثت مؤخراً على المشهد السياسي، مبيناً أن الخاسرين للحصص الوزارية سيعرقلون تمريرها. وكان النائب جاسم خماط عن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، كشف في وقت سابق عن تقديم عبد المهدي نصف أعضاء كابينته الوزارية الأربعاء المقبل، مضيفاً أن الوزراء سيكونون مزيجاً من الأسماء التي تقدمها الكيانات السياسية وبين من قدم عبر الموقع الإلكتروني، مؤكداً أنه لم توضح إلى الآن الأسماء المرشحة للوزارات. رفض مزدوجي الجنسية من جهته، قال النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، إن قبول المتحزبين ومزدوجي الجنسية في الحكومة القادمة غير مقبول، مبيناً أنه لا يخدم مصلحة النظام السياسي في العراق. وأوضح الجبوري أن استبعاد الأفراد الناجحين وذوي الكفاءة، واستيزار الأفراد الذين كانت لهم بصمات في الدورات الحكومية السابقة بدلاً منهم، وتدويرهم في المناصب الحكومية، سيؤدي إلى تراجع النظام الديمقراطي الذي يرتكز على الانتخابات في إدارة الدولة. وتابع الجبوري أنه سيكون هناك توجه بعدم منح الثقة للحكومة المقبلة، في حال مشاركة الفاشلين ومزدوجي الجنسية. ويعتزم رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، تقديم حكومته نهاية الأسبوع الجاري، إذ يجري حراكاً مستمراً لاختيار التشكيلة الوزارية خلال المدة الدستورية المتبقية. الوزارات بين الفتح وسائرون إلى ذلك قال رئيس الوزراء الأسبق وزعيم الكتلة الوطنية، أياد علاوي، إن تحالفي الفتح وسائرون قاما بتقسيم المناصب فيما بينهما، محذراً من أن ذلك سيكون له انعكاس سلبي على الوضع السياسي. وتابع علاوي أن تحالفي الفتح التابع لميليشيات الحشد الشعبي، وسائرون المدعوم من الزعيم الصدري مقتدى الصدر، قد أخذا على عاتقهما عملية تشكيل الحكومة، مبيناً أنهما تقاسما الوزارات الرئيسية وتركا باقي الوزارات للكتل المتبقية. من جهته، نفى عضو تحالف سائرون علي مهدي، وجود أي اتفاق غير معلن بين الزعيم الصدري مقتدى الصدر وبين زعيم تحالف الفتح هادي العامري، بخصوص تسمية الوزارات. وتابع مهدي أن جميع اللقاءات بين الصدر والعامري عقدت باعتبارهما ممثلين عن تحالف الإصلاح والإعمار، وتحالف البناء، مشيراً إلى أن عادل عبد المهدي هو مرشح التسوية لرئاسة الحكومة المقبلة الذي سوف يقوم بتسمية وزراء كابينته الحكومية.
مشاركة :