مصدر الصورةEPAImage caption حديث أردوغان أثار جدلا جديدا بعد طول انتظار من قبل كثيرين حول العالم، لما سيكشفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول مقتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول قبل واحد وعشرين يوما، جاء خطاب أردوغان، ليثير جدلا جديدا، بين من يرون أن الرجل لم يأت بجديد، سوى سرد الروايات التي جرى تسريبها منذ مقتل خاشقجي من جانب، وآخرين يرون في خطابه نقاطا هامة وقوية على الجانب الآخر. أما الذين لا يرون في خطاب أردوغان جديدا، فيقولون إن ما ورد في حديثه لا يتناسب مع ما تم الترويج له قبل الخطاب، من أنه سيكشف معلومات دقيقة وهامة، ويعتبرون أن ما قاله الرجل لم يخرج سوى عن سرد للأحداث والتداعيات، منذ اختفاء خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، في الثاني من تشرين الأول/ اكتوبر الجاري وحتى اعتراف الرياض بقتله، داخل القنصلية قبل عدة أيام. لكن آخرين يرون أن حديث أردوغان، لم يخل من تصريحات وتلميحات مهمة، لعل أبرزها من وجهة نظرهم هو اقتراح الرئيس التركي، على العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، محاكمة الأشخاص الثمانية عشر، المسؤولين عن مقتل خاشقجي، على الأراضي التركية وفي اسطنبول، استنادا إلى أن الجريمة ارتكبت على الأراضي التركية. ومن النقاط الهامة التي يثيرها هؤلاء أيضا، حديث الرئيس التركي عن أن عملية قتل خاشقجي، لم تكن وليدة لحظتها وأنه تم التخطيط لها، اعتبارا من الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، وأن الفريق الأمني المتهم بقتل خاشقجي في القنصلية، قام بفك الأقراص الصلبة الخاصة بكاميرات المراقبة قبل تنفيذ العملية. وكان لافتا أيضا مطالبة الرئيس التركي المملكة العربية السعودية، بكشف كل المتورطين عن مقتل خاشقجي، من أسف الهرم إلى أعلاه، قائلا إن "إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والاستخبارات في السعودية لن يكون مطمئنا لنا وللمجتمع الدولي. ويفتح حديث أردوغان عن ملابسات مقتل خاشقجي، زاوية جدل جديدة، بشأن الطريقة التي تتعامل بها تركيا مع القضية، منذ بدايتها والتي اعتمدت على أسلوب الإطالة والتسريبات المحسوبة، ومخاطبة الرأي العام العالمي، في سبيل حشد أكبر قدر من الضغط على السلطات السعودية، وهو ما بدا أنه نجح بالفعل في انتزاع اعتراف من الرياض بقتل خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول. ومنذ وقت يتساءل كثيرون عن السر، وراء عدم كشف أنقرة عن التسجيلات التي تقول إنها بحوزتها والتي تؤكد قتل الفريق السعودي لجمال خاشقجي، بطريقة وحشية داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، وكانت عدة صحف تركية، قد قالت إنها استمعت لتلك التسجيلات إلا أنه يبدو من الصعب الكشف عنها في ظل استمرار التحقيقات بشأن القضية. ويعتبر مراقبون أتراك أن كل التحركات التركية، منذ مقتل خاشقجي بما فيها الخطاب الأخير للرئيس التركي، لا تهدف إلى المواجهة مع السعودية، بقدر ماهي تهدف إلى خلق وتوسيع رأي عام دولي غاضب تجاه الجريمة، ووضعها تحت طائلة القانون الدولي. وكان ملفتا إشارة أردوغان في خطابه، إلى ما قالته فيدريكا موجيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي السبت الماضي في بيان نقلته رويترز من أن "ملابسات مقتل خاشقجي مزعجة للغاية بما يشمل الانتهاك السافر لاتفاقية فيينا عام 1963 بشأن العلاقات القنصلية. " ثم تشديده على ضرورة أن يتولى التحقيق في القضية طرف محايد. وفي ظل الدعوات المتتالية من قبل أطراف دولية، لضرورة إجراء تحقيق محايد ومستقل، في قضية مقتل خاشقجي يبدو أن أنقرة تلتقي مع هذه الأطراف في دعوتها، لكن يبقى من المهم بالطبع الموقف السعودي من كل تلك المطالبات. برأيكم هل ترون أن أردوغان جاء بجديد في معرض حديثه عن قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي؟ وهل تتوقعون استجابة سعودية لاقتراحه بمحاكمة المتهمين في اسطنبول؟ كيف تقيمون تعامل أنقرة بشكل مجمل مع القضية منذ تفجرها؟ وهل ترون أن أنقرة تضغط باتجاه إجراء تحقيق دولي بشأن القضية؟ لماذا تأخر إظهار الأدلة التركية بشأن مقتل خاشقجي وكيف تتوقعونها؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 24 تشرين الأول/أكتوبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar شاركونا بتعليقاتكم
مشاركة :