تثبت قطر يوماً بعد آخر، أنها على صلة وثيقة بالتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وأنها توفر لها الدعم والتمويل اللازمين، كما توفر لها المأوى؛ إذ تحتضن مجموعة من قياداتها في الدوحة؛ بل ذهبت قطر إلى أبعد من ذلك؛ عندما تبنت «جبهة النصرة» الإرهابية في سوريا، وشاركت مع هذه المجموعات الإرهابية في وضع الخطط لعملياتها الدامية، التي حصدت أرواح آلاف الأبرياء في مصر وسوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن وأفغانستان.وظلت قطر تتقرب للدول الكبرى، بالتوسط لدى هذه الجماعات الإرهابية؛ للإفراج عن الرهائن الغربيين، الذين يتم اختطافهم في سوريا والعراق ومالي، وكانت وساطتها تقابل بالثناء من الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، ولم يكن يدور في خلد أي رئيس غربي أن ما تقوم به قطر ليس بسبب نشاط دبلوماسيتها وإنما بسبب أن قطر هي الراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وعلى مستوى العالم، والممول الأساسي لهذه التنظيمات، وأنها توفر لقادتها الملاذ الآمن، وتقوم أحياناً بتوجيهها؛ لاختطاف ضحية ما ثم تتدخل للإفراج عنه، وأحياناً كثيرة تدفع فدية لتلك التنظيمات-مخالفة بذلك الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب، التي تحرم دفع الفدية للإرهابيين. وافتضح أمر قطر بدفع فدية المليار و150 ألف مليون دولار، لميليشيات طائفية في العراق؛ للإفراج عن أفراد من الأسرة الحاكمة كانوا في رحلة صيد للعراق، وتم اختطافهم.لقد أنكرت قطر مراراً وتكراراً قيامها بدفع فدية مقابل الإفراج عن رعاياها في العراق إلى أن كشفت وسائل إعلام غربية عن أكبر فدية في التاريخ، ونشرت المراسلات، التي تمت بين وزير الخارجية القطري وسفيره في بغداد.اليوم يتكرر نفس السيناريو؛ إذ أعلنت الحكومة اليابانية، أمس ، أن لديها معلومات عن الإفراج عن مواطن ياباني محتجز منذ ثلاث سنوات في سوريا.وقال المتحدث باسم الحكومة، يوشيهيدا سوغا: «تلقينا معلومات من قطر؛ تفيد بالإفراج عن جومبي ياسودا». وأضاف أن الحكومة تدقق حالياً في هذه المعلومات، مرجحاً أن الرجل المفرج عنه هو ياسودا، وقد تم إبلاغ زوجته بذلك.ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت قطر قد دفعت فدية للإفراج عن الصحفي المختطف أم لا.ومطلع أغسطس الماضي، أعلنت اليابان، أنها تبذل كل ما بوسعها لإنقاذ الصحفي الياباني المستقل ياسودا، الذي انقطعت أخباره منذ عام 2015.وجاء هذا الإعلان؛ بعد بث مقطع فيديو على الإنترنت، يظهر رجلاً يُعتقد أنه هو.
مشاركة :