الدوحة- قنا: قالت وكالة رويترز العالمية إن السياسات الاجتماعية المستنيرة في دولة قطر والنهج المتبع في مجال حرية الصحافة قد تجعل من الدوحة وجهة مفضلة للشركات الناشئة والأوروبية الأكثر بروزاً والتي تسعى إلى الحصول على رأس المال. وتوقعت الوكالة في تقرير بثته أمس على موقعها الإلكتروني أن يتوجه المستثمرون إلى الدوحة بدلا من الرياض التي تضررت سمعتها بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول. وأضافت رويترز أن دولة قطر قد تكون أفضل بديل للشركات والحكومات التي كانت قد انجذبت للاستثمارات السعودية في صندوق رؤية سوفت بنك التي بلغت 45 مليار دولار أو الاستثمارات المخصصة لصندوق بلاكستون للبنية التحتية والتي بلغت 20 مليار دولار خاصة بعد تضرر سمعة الرياض بعد مقتل الصحفي خاشقجي. وقالت: التوجه إلى الدوحة أقل غرابة مما يبدو... وبالرغم من أن دولة قطر تعرضت إلى حصار من قبل البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، في يونيو 2017، الأمر الذي تسبب في هجرة تمويل أجنبي قدره 30 مليار دولار من النظام المصرفي القطري، إلا أن الدوحة استبدلت شركائها التجاريين وخصصت 40 مليار دولار من الاحتياطات والودائع في الخارج للبنك المركزي وصندوق الثروة السيادية لمقرضيها. وأشارت إلى أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني كانت قد أفادت بأنه تم إعادة 16 مليار دولار من هذا المبلغ من قبل البنوك والمستثمرين الآسيويين والأوروبيين. وأضافت أنه وبافتراض أن قطر تستطيع إعادة تمويل البقية، والتي يتوقع أن يكون سهلاً في ظل وجود فائض محتمل في الميزانية بنسبة 4.7 في المائة في عام 2018، سيكون لدى الدوحة 40 مليار دولار من السيولة الاحتياطية. وقالت إنه يمكن للدوحة الاستفادة من ذلك وتحويله إلى صندوق استثمار على غرار صندوق رؤية السعودي إضافة إلى أن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2024 يمكن أن يحقق إيرادات إضافية لقطر بقيمة 40 مليار دولار. ونوهت إلى أنه ومع انخفاض الاستثمار الرأسمالي السنوي إلى حوالي 28 مليار دولار مع اقتراب نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، يمكن أن يكون لدى جهاز قطر للاستثمار قوة استثمارية جدية. وقالت إنه بدل خوض مغامرات على الطراز السعودي، مثل إنشاء مدينة نيوم، يمكن لقطر أن تستثمر في أصول بنية تحتية ثابتة، في أفريقيا على سبيل المثال، ربما من خلال شراكة مع الكيانات الصينية، أو يمكنها أن تحول نفسها إلى مركز لتكنولوجيا الغاز والطاقة.
مشاركة :