انطلقت أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة الخامسة من قمة الاستدامة «Sustainability Summit»، والتي تستمر يومين بفندق «الريتز كارلتون»، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. حضر سعادة السيد محمد بن عـبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، الجلسة الافتتاحية لقمة الاستدامة، التي تنظمها سنوياً المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد» (GORD) بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري.أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة، أن المؤتمر يعقد في وقت تواجه فيه البشرية تحديات تتجاوز حدود الجغرافيا، وتتمثل في القدرة على تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا، والتصدي لقضايا التغير المناخي. وأضاف خلال كلمته: «نسعى إلى تحقيق رؤية 2030 من خلال دعم تلك الجهود البناءة في الحفاظ على البيئة، حيث يعد النشاط البشري الذي يتمحور حول الطاقة والصناعة، والبيئة العمرانية، والنقل بأنواعه، من أهم الأمور التي تستلزم البحث والمناقشة، ووضع الأطر والاستراتيجيات الملائمة، التي تساهم في تحقيق الرفاهية لأجيالنا الحاضرة، ودون المساس بمكتسبات الأجيال القادمة». واستكمل: «إننا في دولة قطر، نأخذ مثل هذه الاعتبارات بكل مسؤولية، كعضو فاعل في المجتمع الدولي، ويتجلى ذلك بشكل واضح في رؤية قطر 2030، والتي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من خلال محورها البيئي، ناهيكم عن تضمين دستور دولة قطر لهذا الجانب. ويعزز هذا الاهتمام ويزيد من حدته، جغرافية قطر التي تحيط بها المياه من ثلاث جهات، مما قد يجعلها عرضة للتأثر السلبي في حال عدم احتواء التغير المناخي». فيما كشف الدكتور يوسف بن محمد الحر -رئيس مجلس الإدارة للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)- في تصريحات خاصة لـ «العرب»، أن دولة قطر تمتلك من المدن الخاضعة لمعايير الاستدامة ما يفوق مليار قدم مربع، وهي أكبر نسبة في منطقة الشرق الأوسط. يُشار إلى أن قمة الاستدامة 2018 استقطبت نخبة من خبراء الاستدامة المرموقين في قطر والمنطقة وعلى مستوى العالم، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات والمنظمات والوكالات الدولية والمؤسسات البحثية المعنية بتغير المناخ والحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر، كما حظيت قمة الاستدامة بمشاركة منظمات وكالات دولية رائدة، مثل الأمم المتحدة ممثلة في القطاع البيئي (UN Environment)، والرابطة الدولية للانبعاثات الكربونية (IETA)، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى خبراء الاستدامة في دولتي الكويت وسلطنة عمان، وكذلك سفارة كندا الشريك الدولي للترويج لهذه المنصة، بالإضافة إلى رعاية العديد من الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية المحلية المعنية بقضايا الاستدامة والحفاظ على البيئة الساعية نحو تحقيق بيئة أفضل في دولة قطر. عثمان زرزور: الاستدامة جزء من مشروعات لجنة «الإرث» قال السيد عثمان زرزور -ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث- إن للاستدامة قيمة كبيرة لكل من اللجنة العليا للمشاريع والإرث بصفتها جهة منظّمة، ولبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كحدث مهم. وأضاف: الاستدامة جزء لا يتجزأ من جميع خُططنا ومشاريعنا منذ اليوم الذي بدأنا فيه بإعداد عرضنا لاستضافة بطولة كأس العالم، ونحن نُؤمن بأن برنامج الاستدامة سيقدِّم بطولة مبهرة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022، وفي الوقت نفسه سيُحقق برنامج الاستدامة تقدماً ملموساً في رؤية قطر الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة». وأوضح السيد عثمان زرزور أنه سيتم الإعلان عن أول استراتيجية للاستدامة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، يتم تطويرها بشكل مُشترك في القريب العاجل، وذلك بالتعاون مع شركائنا الرئيسيين في تنفيذ البطولة، وهما الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» واللجنة المحلية المُنظمة، لافتاً إلى أن استراتيجية الاستدامة الرائدة هذه تُغطِّي خمس ركائز، تتمثل في الجانب الإنساني، والاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي، والحوكمة.;
مشاركة :